الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الاندبندنت : حلم محمد بن سلمان وتميم بن موزة بالسيطرة على العالم العربي….تبخر

الاندبندنت : حلم محمد بن سلمان وتميم بن موزة بالسيطرة على العالم العربي….تبخر

السيمر / الأربعاء 11 . 01 . 2017 — ال الكاتب الصحفى الأيرلندى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن إن محاولة السعودية ودول الخليج النفطية لتحقيق هيمنة فى العالمين العربى والإسلامى السنى أثبتت أنها كارثية للجميع، وذلك فى مقاله المنشور بصحيفة «إندبندنت» البريطانية،اليوم، تحت عنوان «حلم السعودية بأن تصبح قوة مهيمنة فى العالم العربى تبخر».
وقال كوكبيرن إنه «قبل عامين بدا أن الجهد الذى بذلته المملكة خلال نصف قرن لأن تجعل من نفسها القوة الرئيسية بين الدول العربية والإسلامية كما لو أنه ناجح»، مشيرا فى هذا الصدد إلى تسريب نشره موقع ويكيليكس عام 2014 تتحدث فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون عن «تنافس السعوديين والقطريين على الهيمنة على العالم السنى».
وتابع أنه عقب ذلك بعام وتحديدا فى ديسمبر 2015 أصدر جهاز المخابرات الخارجية الألمانى «بى.إن.دى» مذكرة جاء فيها أن الموقف الدبلوماسى المتحفظ للأعضاء الأكبر سنا فى العائلة المالكة السعودية قد استبدل بسياسة تدخل مندفعة».
وأوضح الكاتب أن هذه المخاوف من عدم الاستقرار الناجم عن هذه السياسة السعودية الهجومية قد تحققت، غير أن ما لم تتوقعه المخابرات الألمانية هو «السرعة التى سترى فيها السعودية هزيمة طموحاتها فى كل الجبهات فى الغالب».
وأشار كوكبيرن إلى أن السعودية شهدت فى العام الماضى خسارة حلفائها فى الحرب الأهلية السورية لشرق مدينة حلب، وهى حالة تجسد التدخل السعودى غير المباشر، لكن فى اليمن التى تتدخل فيها عسكريا بشكل مباشر فشلت فى تحقيق انتصار».
وقال الكاتب إنه بدلا من أن تفضى السياسة السعودية الأكثر نشاطا إلى تقليص النفوذ الإيرانى فقد حدث عكس ذلك تماما، مشيرا إلى أنه خلال آخر اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، وافق السعوديون على خفض انتاج النفط الخام، فى حين زادت إيران من انتاجها، وهو الشىء الذى كانت تقول الرياض دائما إنها ترفضه.
وأشار الكاتب إلى أنه فى الولايات المتحدة التى وصفها بأنها «الضامن الأخير لاستمرار حكم آل سعود»، نقل عن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما تصريح يشكو فيه من تقليد فى واشنطن بمعاملة السعودية كحليف، كما لفت الكاتب إلى أنه على المستوى الشعبى توجد ثمة عدوانية متزايدة ضد السعودية، انعكست فى شبه إجماع الكونجرس على التصويت لصالح (قانون جاستا) الذى يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الحكومة السعودية وتحميلها مسئولية الهجوم.
إلى ذلك، رأى الكاتب أن السياسة الخارجية السعودية تحت إشراف ولى ولى العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذى وصفه بأنه أقوى شخصية (مؤثرة) فى صنع القرار السعودى، أصبحت أكثر عسكرية (أى يطغى عليها طابع عسكرى)، مشيرا إلى أن اللوم يوجه داخل المملكة وخارجها للأمير محمد بن سلمان على ما وصفه بـ«التهور» والتسرع الذى جلب الفشل أو الوقوع فى مأزق».

بانوراما الشرق الأوسط

اترك تعليقاً