الرئيسية / مقالاتي / سلام لروحك أيها الرفيق العزيز الدكتور صادق البلادي في يوم رحيلك الأبدي

سلام لروحك أيها الرفيق العزيز الدكتور صادق البلادي في يوم رحيلك الأبدي

السيمر / الأحد 09 . 07 . 2017

وداد عبد الزهرة فاخر*

وقفت عاجزا عن الكتابة بعد أن فاجئني رحيل الأخ والصديق والرفيق العزيز الدكتور صادق البلادي ” ابو ياسر ” .
لا أدري سبب ذلك هل هي الصدمة بالرحيل المفاجيء رغم إنني كنت اعرف من احد إخوته في البصرة بأنه طريح الفراش ، بعد أن انقطع عني للفترة الأخيرة وأحسست بغيابه، لكن للمفاجأة قوتها وتأثيرها .
وقد كنا أنا والفقيد ” ابو ياسر ” في تواصل دائم يصل أحيانا للمشاحنة فيما بيننا لأمور عامة نؤمن بها كلينا ولا نختلف عليها مطلقا، وعندما ألح أكثر يطلب مني برفق أن أتناساها ، ويؤكد لي بكل صدق انه متوافق مع رأيي ، بهدوئه المجبول عليه ، وصبره الطويل .
فقد عرفت شخصية ” أبا ياسر ” ، منذ أكثر من ثلاث عقود ، ومن خلال أخيه الرفيق صفاء الذي كان احد اقرب الناس لي في الكويت ، مع معرفتي المسبقة بالعائلة كأحد العوائل البصرية يوم كنا نعيش في كنف الوطن قبل أربع عقود من الزمن .
وعند رحيل رفيقنا الشاعر مهدي محمد علي ، محرر صفحة أدب وفن في الثقافة الجديدة ، طلب مني الفقيد أبو ياسر حينها أن أشارك بمادة في الثقافة الجديدة عن الفقيد مهدي للعلاقة الرفاقية فيما بيننا في البصرة ، وكونه أيضا صديق قريب مني في المحلة ، فقلت له معترضا : لا اعتقد إن أحدا يرغب بالنشر لي لا على صفحات الطريق ، ولا على صفحات الثقافة الجديدة ، لكنه رد علي بان اكتب المادة وابعثها له وهكذا كان .
ورغم ان الكثير من الأشجار المورقة الجميلة ، تتساقط منها بعض أوراقها الخضراء ، لتورق أوراقا أخرى بديلا عنها إلا إن رحيل شخصية وطنية ومناضل عريق من اجل سعادة ورفاه شعبه ، وناشط في مجال الصحافة والأدب والكتابة كالرفيق أبو ياسر ، أمر مؤلم كثيرا ، وله وقع كبير في النفس ، خاصة ممن هم قريبين جدا منه .
وهو بحق خسارة كبرى للحركة الوطنية العراقية ، كونه احد اعمدتها المعروفة ، فقد لازم شعبه ووطنه العراقي ، وقدم له الكثير طوال حياتة النضالية من اجل غد مشرق سعيد .
لك أيها الرفيق العزيز الذكر الطيب ، وسوف تبقى حيا في ذاكرة رفاقك وأصدقاءك ومحبيك ، وتحية لروحك النقية الطاهرة .

* كاتب عراقي ورئيس تحرير جريدة السيمر الإخبارية

www.saymar.org

alsaymarnews@gmail.com

فيينا 09 . 07 . 2017

اترك تعليقاً