الرئيسية / مقالات / عذرا سيد المقاومة ونبئها العظيم

عذرا سيد المقاومة ونبئها العظيم

السيمر / الأحد 03 . 09 . 2017

أياد السماوي

سيدي سماحة السيد حسن نصر الله … إنّهم يسخرون من أنفسهم

لست معنيا بما قاله السفهاء من أبناء قومي بحقك , ولست معنيا بمن حاصره الشّك واليأس والخنوع ولبس ثوب الذّل , ولست معنيا بمن يريد أن يتسلّق ويتزّلف بقارب الهوية الوطنية , ولست معنيا بمن تاه وسط العاصفة وفقد بوصلة الطريق إلى الحق , فأنت أيها الوعد الصادق وصراط الله الأعظم , كنت ولا زلت سيد المقاومة ونبئها العظيم , فلله درك أيها الكبرياء والشموخ , وأيقونة المجاهدين وأنشودة الأحرار , وغاسل عار هذه الأمة وباني عزّها وكرامتها , لن ننجرف ولن نخوض مع الخائضين , ولن يرتقي الشّك إلينا , فأنت بالنسبة لنا اليقين الصادق والخيط الأبيض من الليل .
نعرف ويعرف أبناء شعبنا العراقي أنّ العراق بالنسبة لك هو كربلاء , وكربلاء هي الحسين , والحسين هو الثورة على الظلم والظالمين , ونبراس كرامة الأمة , وعنوان التضحية والإباء والشهادة , ومن مدرسة الحسين تعلمت وتعلمنا معك معاني التضحية والشهادة في سبيل القيم والأخلاق والمبادئ والأوطان , لا أقول فيك أكثر مما قاله حادي جمعنا نوري المالكي وقائد حشدنا المقدّس أبو مهدي المهندس , فهم بوصلتنا حين نضل الطريق ويختلط علينا الأمر , بهم نقتدي ومعهم نسير على طريق المقاومة التي أنت سيدها وعنوانها الأعظم , لن يحيدنا عن منهج المقاومة الذي سرت فيه إرجاف المرجفين والموتورين , ستبقى يا سيد المقاومة درّة هذه المقاومة وتاجها , والذين سخروا من إنسانيتك بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى , إنما يسخرون من أنفسهم , ولن يكسبوا من سخريتهم إلا الخسران المبين , فهؤلاء لا يعلموا أنّ النفوس الكبيرة تتسامى على الأحقاد والضغائن ولا تنحدر للانتقام لمجرد الانتقام , فلا عجب بمن ترّبى بمدرسة أبي الأحرار وأن يكون بهذا المستوى من الأخلاق والقيم والإنسانية … مرة أخرى أقول لك سيد المقاومة عذرا إنّهم سفهاء .

اترك تعليقاً