الرئيسية / الأخبار / رئيس اساقفة الكلدان في العراق يطالب بمساعدة امريكية للمسيحيين

رئيس اساقفة الكلدان في العراق يطالب بمساعدة امريكية للمسيحيين

السيمر / الثلاثاء 28 . 11 . 2017 — مع هزيمة داعش اخيرا في العراق ، فان احد اقدم المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط تمتلك الفرصة للعودة الى ديارها ، لكن الشعب لكلداني والسرياني في سهل نينوى في العراق بحاجة إلى دعم لإعادة البناء إلى ديارهم ولا يزالون قلقين من أن يعود القتال.
ويأمل رئيس اساقفة الكلدان في اربيل بشار وردة أن تقوم ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعادة توجيه المساعدة الامريكية لمساعدة شعبه المضطهد نتيجة دخول داعش الى المنطقة ، مقترحا أن المسيحيين يمكن ان يسهموا في خفض التوترات على الخطوط الامامية بين القوات الكردية والعراقية.
من جانبه اقترح نائب الرئيس الامريكي مايك بينس والسفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هالي اعادة توجيه الاموال من وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة الى الجمعيات الخيرية المسيحية ، ومع وجود حوالي 20 ألف عائلة مسيحية يشكلون حوالي 100 الف نسمة تم طردهم من ديارهم طالب رئيس الاساقفة باتخاذ اجراءات عاجلة لتقديم المساعدات .
وقال وردة إن ” هذه قضية عادلة فالمسيحيين يتعرضون للاضطهاد وهم مهمشون وفي حال من العوز ويحتاجون المساعدة الانسانية”.
لقد عانى العراقيون من مختلف الاديان بطبيعة الحال من الاضطهاد من دكتاتورية نظام صدام والاحداث والصراعات التي اعقبت الاطاحة بنظامه لكن الأقليات الأصغر حجما، مثل المسيحيين وجيرانهم من اليزيديين، استهدفهم المتطرفون في آخر جولة من إراقة الدماء بدخول داعش.
بالنسبة إلى بشار وردة ومؤيديه في الحركات الخيرية والكنسية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، فإنه من العدل أن يطلب من واشنطن التعامل مع قضاياهم بشكل مختلف. حيث يملك الأكراد العراقيون منطقة ذاتية الحكم وميليشيات تحميهم ، اما الاغلبية الشيعية العربية في البلاد هي محور جهود اعادة اعمار حكومة بغداد وتتلقى مساعدات من ايران المجاورة ، وحتى العرب السنة وبعضهم مازال تحت تأثير داعش، سوف يكونون قادرين على الاعتماد على بعض الدعم من دول الخليج الغنية، لكن المسيحيين – واليزيديين – سيكونون وحدهم.
وقد حذر وردة من أنه مالم يتم دعم المسيحيين في العراق من قبل المانحين الاجانب فانه سيظلون لوحدهم دون مساعدة.
وتابع وردة أن ” حوالي 4000 أسرة عادت من اجل اعادة المدينة التي يطلق عليها اسم قراقوش وتضم اكبر جالية مسيحية حاليا في العراق “، مشيرا الى أن ” المساعدة ليست فقط لأنهم مسيحيون بل لانهم تعرضوا الى الاضطهاد واهملوا بعد ذل “.
ويشعر المسيحيون بالامتنان للمأوى الذي تلقوه في الأراضي الكردية بعد أن اجتاح الارهابيون سهل الموصل ، لكنهم الآن حريصون على العودة إلى ديارهم حيث يسمح الأمن بذلك، ولا يرغبون في الدخول في القتال بين أربيل وبغداد.
وقال وردة “انها قضية سياسية، ونأمل ان يتم حلها عبر الحوار”، مضيفا “الجميع يعلم أن العنف لن يسهم في تسوية القضايا السياسية وفي الواقع فان اي عمل عسكري في هذه المناطق سيضر بسمعة المنطقة كلها وهذا يعني ان المسيحيين سيغادرون من جديد “.

ترجمة: وان نيوز
المصدر : موقع ديجتال جورنال الامريكي

اترك تعليقاً