السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاثنين 22 . 01 . 2018 — منذ ايام وطبول الحرب تقرع في تركيا مهددة اقتحام مدينة عفرين في سوريا، ومنذ ايام تقصف قوات الجندرمة التركية المدن والقصبات القريبة من عفرين عن طريق القصف الجوي والمدفعي، بحجة القضاء على القوات العسكرية الكوردية الموالية لحزب العمال الكوردستاني المناهض لحكومة انقرة، قوات عسكرية كوردية تم تدريبها وتسليحها من قبل اميركا وحلف الناتو و كان لها الدور المشرف في القضاء على داعش في مناطق مختلفة من سوريا واستبسلت في تحرير كوباني والرقة من ايدي الارهاب. تساقط الكثير من القتلى والجرحى وهدمت مساكنهم نتيجة القصف والتهديد التركي بأقتحام عفرين. ان العمليات العسكرية للجيش التركي انتهاك واضح أمام الرأي العام العالمي لسيادة دولة سوريا معلنة عن غزوها لسوريا وعفرين الكوردستانية دون الاكتراث للأعراف والقوانين الدولية.
ان غزو أردوغان يعيدنا الى تسعينيات القرن الماضي وغزو صدام حسين للكويت متذرعا بحجج واهية، فالاثنان يحملان صفة الديكتاتورية الاستبدادية والشوفينية والتعنت والحقد الواضح ضد الشعب الكوردي والكوردستاني. ومما يزيد في الطين بلة صمت المجتمع الدولي والعالم العربي والاسلامي عن تهديد جندرمه تركيا أجتياح عفرين إلا النزر اليسير من بعض الدول مثل فرنسا ومصر مطالبين الامم المتحدة بإيقاف غزو سوريا.
اننا في المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا، ندين وبشدة هذا الغزو البربري ضد سوريا وشعب كوردستان في عفرين مطالبين الامم المتحدة والمجتمع الدولي الخروج عن صمتهم والتحرك السريع لأيقاف بربرية اردوغان اتجاه شعب كوردستان، في نفس الوقت نطالب شعب كوردستان بأجزائه الأربع وأحزابه وقياداته التحرك في توحيد خطابهم وقواتهم للوقوف ضد الاجتياح الشوفيني في عفرين، والتوجه صوب المنظمات العالمية والامم المتحدة مطالبين بأيقاف اضطهاد الكورد. المجد والخلود لشهداء كوردستان، ستبقى عفرين صامدة بوجه الغزات الشوفينيين.
نعم للسلام والامان في كوردستان الصامدة
المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا
21/01/2018
