الرئيسية / ثقافة وادب / عبد الحسين كحّوش ، شهيدُّ شيوعي

عبد الحسين كحّوش ، شهيدُّ شيوعي

السيمر / السبت 10 . 02 . 2018

هاتف بشبوش

عروسة ُ البحر….
التي خلَقتـها قدَرية ُالحبْ
كهبةٍ على مقاسِكَ ، حين يشتدّ البلوغ ُفيك
أو ربما عروسة ُ الشمسِ ..
مَن أطلّتْ على ولادتكْ ، في العامَ خمسين
إنها اليوم َخَجلى … وخَجلى ….
من الطفولة ِ ، ومذاقِ خبزها حيث كنتَ عاملاً
في زقاق دارتكَ البسيطِ في كلّ شيء
كلّ شيء …
إلاّ .. من كفاحك و عفافكْ ، عند مغانمِ الحياة
وماتساورَ منها في المُرتجى
وكلّ ماتعاظمَ في ناظريكَ ولم تشتهيهْ
…………..
…………..
عروسة ُ البحرِ …
تلّوِحُ ، بنصفها السمكيّ حزناً ويأساً
لأنها خذلتكْ ….
لدى قباءِ أبي غريب ، وظلامهِ البعثي
وأنتَ لمّا تزل هندسياً شيوعيا ..
كان من المفروضِ لزاماً…
أن تعتني بتسريحةٍ لشَعركَ الصبيّ أمامّ المرايا
بدلاً … أنْ ينتهي أمركَ في سجنٍ ….وأنتَ تراقبُ المنايا
……………….
………………
فيامن جعلَ التابوتَ سريراً
وليلَ التعذيبِ تقويماً
ونهاراتِ ماخلفَ القضبانِ مواويلا
ويامن جعلَ الدهرَ الآتي أزاهيراً ، قصصاً ، وتراجيديا
لماذا هطلتَ من خارج أسوارِ الوطن
وتركتَ الرخاءَ البوهيمي ، وأهواءَ بني البشر؟؟؟؟؟
كي ترى نفسكَ مُضايقاً ومُلاحقاَ ومن ثم معتقلاَ وشهيدا
وهل كنتَ بهذا الإستعداد العجيبِ للشهادةِ والفدا ؟؟؟؟؟
فيالحشرجةِ الحيفِ لدى الرزيقةِ ، ويونس ، والمنى
وما توارثَ في علاءِ الى العُلى
وكاتبِ القصيدِ… أنا
وأولئكْ ، كأبي عمارِ توفيق ، ومن رفعوا الصديقَ نبراساً وآآآه…..
ثم آه …..على ذلكَ اليوم الذي…
رسمَ المُشتهى …في عيونكَ… والمُنتهى
اليومَ ….الذي حشروكَ فيهِ ووصفي وروار ، شهيدنا الصغيرُ
الصغيرُ .. الصغيرُ … والوسيمُ .. الوسيمْ
فيا رُبة الشفاعةِ الرحيمة…
هل من سبيلٍ أن تشقّ الأمهاتُ غبارَ الثرى ؟؟؟؟
كما فعلَتها عشتارُ يوما ، للمندثِر تموز الهوى
أم أننا …
نقرأ الأساطيرَ مثلما الأفيون ، كي ننسى هولَ مصائرِنا ؟؟؟؟

عروسة البحر : إمرأة خرافية بذيل سمكة ابتكرها الكاتب الدنماركي الشهير عالميا يوهانس أندرسن وهي اليوم مزارا لملايين السواح حيث تنتصب تمثالاً في ميناء كوبنهاكن تنتظرحبيبها الذي غاب في عباب البحر ولم يعد …
http://www.wahaalfikir.com/?p=8718 واحة الفكر
http://samawanews.ejarida.com/article/27122 سماوة نيوز
http://www.alnaked-aliraqi.net/article/50774.php الناقد العراقي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=588761 الحوار المتمدن

اترك تعليقاً