أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / النزاعات العشائرية في الجنوب.. عمليات امنية “خجولة” تضعف سلطة القانون ومطالبات بتدخل بغداد

النزاعات العشائرية في الجنوب.. عمليات امنية “خجولة” تضعف سلطة القانون ومطالبات بتدخل بغداد

السيمر / الأربعاء 14 . 02 . 2018 — تتزايد النزاعات العشائرية، يوم بعد آخر، بشكل يلفت الاضواء، ليتحول صداه من المحلي الى العالمي اذ باتت وسائل الاعلام العربية والعالمية لا يكاد ينتهي اسبوع دون ان تكون هنالك مادة لها عن النزاعات العشائرية والضحايا الذين يسقطون من جراء استخدام مختلف انواع الاسلحة في تلك النزاعات، وعلى وجه الخصوص بما يندلع منها في المحافظات الجنوبية.

عملية امنية “خجولة”
وقال عضو اللجنة الامنية بمجلس محافظة ذي قار، شهيد الغالبي: “اغلب العمليات الامنية التي اطلقت في محافظة ذي قار والتي كان الهدف منها انهاء النزاعات العشائرية لم تحقق اهدافها كونها تشهد اعلانا مسبقا عن وقت انطلاقها”، مبينا في تصريحه لـ (بغداد اليوم)، ان “بعضها (العمليات العسكرية) لم يكن جديا وهو مجرد اثارة في الاعلام”.
وأضاف الغالبي، أن “القوات الامنية تعرف تماما اماكن واسباب تلك النزاعات، وعليها ان تذهب بصورة مباشرة لها دون سابق انذار”.
وبدأت قيادة عمليات الرافدين، وبحسب تصريح لقائدها علي الدبعون، بتنفيذ إجراءات أمنية خاصة بها ضمن مناطق عملها في محافظات الجنوب، “بما يساند العملية الأمنية الجارية حالياً لفرض الأمن في البصرة، وبهدف القضاء على التوترات عند الحدود الفاصلة بين المحافظتين”.
وأشار الدبعون، بحسب تقرير لصحيفة “الحياة” اللندنية، إلى أن “الخطة صدرت بموجب أمر مركزي من القيادة العامة للعمليات المشتركة، يقضي بإعادة نشر الجيش وضبط الحدود والقبض على الخارجين عن القانون الفارين من المناطق الجنوبية باتجاه ذي قار وميسان والمثنى”.
ويقول رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة البصرة جبار الساعدي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “تنوع اسباب الجريمة ومصادر زعزعة الامن وتداخل الامن والسياسة والعشائر كلها عوامل تضعف اي عملية امنية، اضافة لعدم وجود عمليات امنية قوية تنفذ بصمت ضد هذه المصادر والجماعات”.
واضاف الساعدي، أن “البصرة اصبحت بؤرة للمتاجرة بالمخدرات والسرقة والجرائم المختلفة يضاف لها النزاعات العشائرية غير المنضبطة بشكل كبير”، معربا عن امله بأن “تحقق العملية الامنية المقبلة في البصرة والتي اطلقت المرحلة الاولى منها بصورة لم يعلن عنها، نتائجها”.
ووصلت قوات امنية خاصة من بشكل علني الى البصرة، “ما أدى إلى اتخاذ العصابات والعشائر المتنازعة احتياطات تحميها من المساءلة”، بحسب الساعدي.

نزاعات يمكن احتواؤها هنا وهناك
وعلى الرغم من كون محافظة المثنى لا تحصل على التغطية الاعلامية الكاملة لعمليات النزاعات العشائرية وما تخلفها، لكن هذا لا يبرر انها قد تكون مختلفة فعليا من حيث حدة النزاعات وصداها، عن بقية المحافظات الجنوبية.
فريق الفوين، رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة المثنى، أكد لـ (بغداد اليوم)، إن “محافظة المثنى تشهد نزاعات عشائرية، ولكن بشكل بسيط وتتم السيطرة عليه من قبل العشائر ذاتها او العشائر الاخرى، فهي هنا تختلف عن بقية المحافظات الجنوبية، ولذلك لا تحتاج الى تدخل قوات امنية من خارج المحافظة وربما احيانا لا تحتاج اي تدخل أمني”.
لكن محافظة ميسان تشكوا الضعف الامني، فقد تحدث رئيس اللجنة الامنية بمجلسها سرحان الغالبي، لـ (بغداد اليوم)، قائلا: “ضعف القوات الامنية المحلية يأتي بسبب المحاصصة السياسية في توزيع المناصب الامنية وكذلك بسبب الطبيعة العشائرية للمحافظة ومحافظات الجنوب فليس بمقدور رجل الامن تنفيذ عملية امنية تستهدف ابناء عشيرة اخرى وقد تكون العشيرة المتهمة بالنزاع هي عشيرة رجل الامن نفسه فكيف له ان يشترك بهكذا عملية”.
وتابع الغالبي، أن “القانون لا يحمي رجل الامن من الملاحقة العشائرية لذلك نرى ان اغلب العمليات التي اطلقت لم تحقق نتائجا جيدة”.
واختتم بالقول: “طالبنا سابقا ونطالب حاليا بعمليات امنية تكون القيادة والقوات فيها من خارج المحافظات الجنوبية الممتدة عشائريا”.

بغداد اليوم

اترك تعليقاً