السيمر / فيينا / الاحد 26 . 07 . 2020 — تظاهر العشرات من الشبان المحتجين، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فيما رفعوا جملة من المطالب، خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة في البلاد.
وشهدت الساحة تجمع عشرات من المتظاهرين، الذي رددوا شعارات تندد بالتراجع الحاصل في ملف الخدمات، وخاصة الطاقة الكهربائية، حيث شهدت عدة مناطق نقصاً في ساعات التجهيز، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأقدم محتجون، على إشعال النار في إطارات السيارات، وجعلها حاجزاً مع القوات الأمنية.
وأظهر مقطع مرئي بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام القوات الأمنية، الدخانيات، لصد المتظاهرين، فيما تحدثوا عن إصابة أحدهم.
وتداولت وسائل إعلام جدولاً منسوباً إلى الوزارة يؤكد تجهيز كل من مدينة الصدر والرصافة والكرخ بـ 13 ساعة يومياً، إلا أن سكان عدد من المناطق عبروا عن استغرابهم إزاء تلك الأرقام مؤكدين أن الساعات الـ 12 التي يتم تقطيعها وفق نظام ساعتي قطع مقابل ساعتي تشغيل، لا تصل مكتملة حيث تشهد ساعتا التجهيز قطوعات متعددة.
ووصلت درجات الحرارة في بغداد إلى نصف درجة الغليان، فيما حذر متنبئون جويون منذ وقت مبكر هذا الشهر، من أن درجات الحرارة ربما تجتاز الخمسينات، إلا أن ساعات التجهيز لم تشهد تحسناً في بغداد والمحافظات. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه مؤخراً بتفعيل مشاريع الكهرباء المتوقفة وتزويد الوقود مجاناً للمولدات الأهلية.
وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء في بيان، تلقى “ناس” نسخة منه، (13 تموز 2020)، ان “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتفعيل مشاريع الكهرباء كافة، لاسيما الاتفاقية المبرمة مع شركة سيمينز الألمانية، جاء ذلك خلال اجتماع عقده، اليوم الإثنين، مع وزيري الكهرباء والنفط، خصص لمعالجة أزمة الكهرباء الحالية”.
وأكد الكاظمي بحسب البيان أن “ملف الكهرباء يعد أحد أهم التحديات التي تواجه عمل الحكومة الحالية”، مبينا أن “الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على هذا القطاع، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق، لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف”.
ووجّه الكاظمي بحسب ماورد في البيان “وزارة النفط بتزويد الوقود مجاناً الى أصحاب المولدات الأهلية، مقابل تخفيض أسعار الاشتراك وزيادة ساعات التجهيز”.