السيمر / فيينا / الاثنين 17 . 08 . 2020 —- قال المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة لن توافق ”لبعض الوقت“ على ضم إسرائيل أراضي بالضفة الغربية المحتلة، وإنها تفضل التركيز على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات وبذل جهود سلام أوسع في المنطقة.
المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر خلال مؤتمر صحفي في واشنطن يوم 13 اغسطس
وقالت الإمارات إن الخطوة التي أقدمت عليها يوم الخميس لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ألغت خطة الضم التي أغضبت الفلسطينيين، الذين يرغبون أن تكون الضفة الغربية جزءا من دولتهم المستقبلية، وأثارت قلق بعض القوى الغربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطة الضم، التي تثير بالفعل خلافات داخل ائتلافه الحاكم، متوقفة بشكل مؤقت. إلا أنه أشار أيضا إلى رغبته في الحصول أولا على موافقة حليفة بلاده الرئيسية.
وقال كوشنر للصحفيين في إفادة صحفية عبر الهاتف ”اتفقت إسرائيل معنا على ألا تمضي قدما (في الخطة) دون موافقتنا. ولا نعتزم منحها موافقتنا لبعض الوقت“.
وأضاف ”يجب أن ينصب تركيزنا الآن على تنفيذ اتفاق السلام الجديد هذا“.
وتابع ”نسعى في الحقيقة إلى أكبر قدر ممكن من التعامل بين إسرائيل والإمارات، ونريد أن تركز إسرائيل على إقامة علاقات وتحالفات جديدة“.
وجاء في البيان المشترك بين إسرائيل والإمارات بخصوص تطبيع العلاقات بينهما أن إسرائيل وافقت على ”تعليق“ خطة الضم.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش للصحفيين بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق ”ما تقولون إنه تعليق (للخطة)، نراه نحن إيقافا (لها)“.
وندد الفلسطينيون بالإمارات، خاصة وأنهم يشعرون بالتهميش بعد ست سنوات من تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. ويقاطعون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب ما يعتبرونه تحيزا لإسرائيل.
ورفض كوشنر الانتقادات ووصفها بأنها ”جلبة“، وقال إن على الفلسطينيين قبول اقتراح سلام جديد كُشف النقاب عنه في يناير كانون الثاني.
وقال كوشنر إن واشنطن لا تضغط على دول الخليج العربية الأخرى للاعتراف بإسرائيل. وقال إن الكويت ”تتبنى حتى الآن وجهة نظر منحازة بشدة للفلسطينيين فيما يتعلق بالصراع ومن الواضح أن ذلك لم يكن بناء للغاية“.
وبعد حرب الخليج عام 1991، قامت الكويت بترحيل الفلسطينيين بسبب انحياز قيادتهم للعراق.
المصدر / رويترز