السيمر / فيينا / الاثنين 31 . 08 . 2020 —- أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأحد، أن الإمام الحسين (عليه السلام) استشهد من أجل الإصلاح، فيما أشار إلى وجود أشخاص يدعون الانتماء له وهم بعيدون عنه.
وقال الشيخ الامين في كلمة متلفزة له بمناسبة ذكرى عاشوراء، إن “القضية الكبرى التي خرج من اجلها الإمام الحسين عليه السلام هي الإصلاح”.
وأضاف أن “أي شخص يدعي الانتماء الى منهج الحق والإصلاح وبالحقيقة لا يطبق هذا المنهج انما يطبق قناعاته واهواءه الشخصية وهو بعيد كل البعد عن الاصلاح وتحقيق الاصلاح”.
واعتبر الشيخ الامين إن “أساس الفساد في هذا البلد هو من شرع نظام المحاصصة الطائفي، ومن أسس اول مجلس حكم وفق هذه المحاصصة ومن سهل حكم الفاسدين”.
وتابع أنه “حصل تداخلاً كبيراً في بلدنا فيما بين من يدعي انه يسير على طريق الإمام علي ورسول الله، بالعناوين الكثيرة المختلفة وبين من يطبق فعلا وحقيقة هذا المنهج، ولكن ليست المشكلة في المنهج انما المسألة في الاشخاص الذين ادعوا تطبيق المنهج”.
واشار الى أن “الأحزاب الاسلامية وغيرها لم تتبنى المنهج الصحيح لتطبيق الاصلاح”، مبينا ان “جميع الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية وان كان التركيز الاعلامي المتعمد على الاحزاب الاسلامية فقط، ويحاول ان يحصر كل المشكلة فقط في هذه الاحزاب بدوافع سياسية، لم تتبنى المنهج الصحيح لتطبيق الإصلاح”.
وأضاف أن “البعض يحاول حصر الفساد فقط في الاحزاب السياسية الشيعية”.
وتتطرق الشيخ الامين في كلمته الى ان،” السلاح المنفلت موضوع قديم جديد طرح سابقا ويطرح حاليا والهدف منه زيادة التركيز لطرح هذا الموضوع وتصدي بعض الشخصيات السياسية على المستوى الأول لطرح هذا الموضوع وعندما يتكلم البعض عن السلاح المنفلت هو ليس السلاح المنفلت الحقيقي وانما نوع معين من السلاح”.
وقال ان، ” بعض الجهات تغض النظر عن السلاح المنفلت الحقيقي الذي يهدد هيبة الدولة وسيادتها وتقصد بالسلاح المنفلت هو سلاح المقاومة وفصائل المقاومة”، مشددا على ” دعم الدولة والأجهزة الأمنية حتى تقوم بواجبها وحصر السلاح بيدها وان لا حل حقيقي وامن حقيقي الا من خلال دعم الدولة”.
واوضح الشيخ الخزاعلي، ” هل السلاح الأميركي والسلاح الذي قتل فخر العراقيين المهندس وسليماني هو السلاح المنضبط، ام هل السلاح الذي استهدف منشآت مدنية ومطارا مدنيا وقتل مدنيين هو سلاح منضبط؟ وهل السلاح الذي يبقى رغما عن إرادة العراقيين وقرار البرلمان بوجوب خروج القوات الاجنبية هو سلاح شرعي؟”.
ولفت، ” لماذا لا يتكلم البعض عن هذا السلاح ولا يتطرق اليه ابدا و البعض يعتبر السلاح الأميركي ضروريا ويجب ان يبقى”، مبينا ان “سلاح البيشمركة هل هو تابع للقائد العام للقوات المسلحة ويأتمر بأمره؟، لماذا لا يتكلم البعض عن سلاح البيشمركة ولا ينتقده؟”.
واكد في كلمته الى ان، ” كل الشرائع السماوية وقوانين الأمم المتحدة تجيز لاي شعب من الشعوب اذا تعرض لاحتلال ان يحمل السلاح ويقاوم المحتل وان العراق 2003 تعرض الى احتلال أميركي واضح وحمل السلاح وتصدت المقاومة له واجبرته على الانسحاب”.
واضاف ان، ” سلاح المقاومة الذي استخدم في 2003 لم يوجه الى أجهزة الدولة ولمؤسساتها ولم يستخدم سيارات مفخخة ولم يقطع الرؤوس والعراق تعرض في 2014 الى احتلال داعش وكان سلاح المقاومة تصدى لداعش وحرر البلاد”.
وفي السياق ذاته قال الشيخ الامين ان، ” سلاح المقاومة حرر المحافظات الجنوبية والشمالية والان بعض سياسيها يستهدفون هذا السلاح والعراق يتعرض الان الى احتلال أميركي جديد وهذا السلاح هو الذي يستخدم لمواجهة هذا الاحتلال”
وتابع، ” اذا كنتم تعتبرون ان القوات الأميركية هي قوات سلام واذا كنتم تغضون النظر عن الدوافع الحقيقية للكيان الإسرائيلي في تدمير العراق والإدارة الأميركية تنفذ هذا المشروع اذا كنتم لا تعترفون بشر”.
وبين انه، “ما دام الاحتلال موجود فان سلاح المقاومة شرعي ووضع المقاومة العسكرية هو وضع استثنائي وشرعيته كاملة ووجوده و سنعمل على تطبيق قرار البرلمان وتنفيذ إرادة الجماهير التي تقف خلف قرار خروج الأميركان”.
واشار الشيخ الخزعلي، ” نعلم أن الإدارة الأميركية لا تحترم الإرادة العراقية ولن تخرج من البلاد وتريد البقاء لخدمة المشروع الإسرائيلي الذي يريد تدمير العراق وان الإدارة الأميركية ترفض أن يستكمل العراق قدرته التسليحية”، مضيفا ان “الإدارة الأميركية تريد من الدولة العراقية ومؤسستها العسكرية أن تبقى رهينة ومرتهنة بيد القرار الأميركي وتتحكم به كما تشاء”.
واستطرد، ” نرفض المدة التي املاها ترامب على رئيس الوزراء العراقي ونلتزم بقرار البرلمان بخروج القوات الأميركية وان الأميركان لا يحترمون الا لغة القوة والدبلوماسية لايحترمونها”.
واكد ان، ” البعض دوافعه طائفية وينظر الى أن هذا السلاح هو سلاح شيعي”، مبينا ان ” سلاح المقاومة دافع عن كل المحافظات العراقية وهو الذي أجهض وأفشل مشروع التقسيم و السلاح الوحيد الموجه لمواجهة الاحتلال الأميركي واستهداف وجوده هو سلاح المقاومة”
وقال الشيخ الامين، ” نقول للولايات المتحدة إن وجودا عسكريا مع مصالح اقتصادية لا يمكن ذلك والتركيز على سلاح المقاومة لأنه هو الوحيد الذي يستهدف الوجود الأميركي بالعراق”، موضحا ان ” سلاح المقاومة شرعي لكنه ليس سلاحا بديلا وإنما سلاح مؤقت وظيفته الدفاع عن سيادة العراق وثبت أن استهداف الناشطين كان يقف خلفها منتسبو أجهزة أمنية وهذا الأمر حدث بالحكومة السابقة والحالية”.
واضاف، ” تبين الذي أسميه بالطرف الثالث واعتقد أن هناك شخصيات سياسية وأمنية بالخط الأول تقف خلفه وتدعمه وقسم منه أجلبوا من محافظة في كردستان وقاموا بهذه العمليات وثبت براءة الحشد الشعبي والمقاومة”.
وكشف الشيخ الخزعلي عن ان، ” هناك أطراف خارجية وأجهزة استخبارات ليس من مصلحتها استقرار البلاد وهي تعمل بالساحة العراقية منذ فترة طويلة ومجاميع اخرى من أشخاص عراقيين من محافظات مختلفة تم تجنيدهم وتدريبهم خارج البلاد وان 23 مجموعة تم تدريبها وتأمين احتياجاتها ومتواجدة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب”.
وقال في كلمته الى ان، ” تركيز المجاميع على محافظات النجف وكربلاء والبصرة وذي قار وهذه المجاميع مسؤولة عن عمليات الاغتيال وتقوم بتصعيد الوضع الامني وزيادتها”، مشيرا الى ان، ” والد الدكتورة ريهام أشار الى أن من قام باغتيال ابنته تقف خلفه أجهزة مخابرات أجنبية وان بعض الناشطين لديهم ارتباط بأجندات خارجية يتهمون المقاومة بالاغتيالات دون أي تحقق ويدعون للتسليح لمواجهة العنف بالعنف والسلاح بالسلاح”.
واكد الشيخ الامين ان، ” دعوات رفع السلاح ومواجهة العنف بالعنف أهدافها واضحة هي استهداف قيادات وكوادر فصائل المقاومة والمقاومة تقف عائقا أمام إرادة ترامب في السيطرة على موارد الطاقة العراقية وتنفيذ المشروع الإسرائيلي”.
واوضح ان، ” مشروع نشر السلاح والفوضى والعنف في محافظات الوسط والجنوب هو مشروع خبيث وخطير تقف خلفه اكثر من جهة مستفيدة وهو مشروع إسرائيلي أميركي اماراتي سعودي والدور الإسرائيلي والاماراتي خطير ولم لم يستطع إيجاد رصيد جماهيري داعم ومتبن لوجهة نظرهم”.
واشار الى ان، “هناك مجاميع من الشباب والمراهقين للأسف تأثروا بالمد الإعلامي وغسيل الدماغ والتعبئة الفكرية والحرب الأهلية في العراق لن تحصل وأطمئن الشعب العراقي بذلك”، مبينا ان “وجود المرجعية الدينية والعشائر ووعي شعبنا يرفض ويمنع من الانزلاق باتجاه الحرب الأهلية”
واستذكر الشيخ الخزعلي دور العشائر قائلا: ” نتذكر بعض المجاميع المنحرفة أرادت ان تحدث خللا في ذي قار وكيف تصدت العشائر لها”.
وتابع الى ان المجاميع لن تنجح بإشعال حرب أهلية بين الشيعة في المحافظات الوسط والجنوب والمحرضون لو كانوا يعلمون انهم سيكونون اول المتضررين بدعوات حمل السلاح وانهم سيكتوون بنارها لما وجهوا هذه الدعوات”
ولفت ان، ” على الأجهزة الأمنية ان تقوم بواجبها في التصدي للمحرضين و لو كشفت الدولة القتلة الحقيقيين للمتظاهرين لانتهى الموضوع و ان البعض يجامل ويتملق للذين يقومون بالاعتداء على القوات الأمنية وهم نفر قليل” موضحا ان” المطالب التي ينادي بها ابناؤنا من الشعب العراقي مطالب محقة”.
وقال الشيخ الامين الى ان “صبغة التخريب هي السائدة الآن يحتاج كل واحد ان يتكلم بشجاعة ومن واقع المسؤولية والانتخابات المبكرة بهذا الوضع والاستهتار وانتشار السلاح كيف يمكن ان تجري”.
واكد الى ان الاحداث” أحداث تجري بشكل مركز في البصرة وذي قار وعلى رئيس الوزراء أن يلجم بعض مستشاريه من المقامرة بوضع البصرة”
وبين ان، ” سجن الحوت هو أحد أسباب الأحداث في محافظة ذي قار”، لافتا ان “مشروع استعمال الشفلات في ذي قار هو ليس الا تمهيدا ومقدمة لاطلاق السجناء بضمنهم الإرهابيون”
ودعا الشيخ الخزعلي في كلمته ابناء ذي قار الى ان ” ان يكونوا على حذر من هذه التصرفات”.
المصدر / العهد نيوز