السيمر / فيينا / الثلاثاء 15 . 09 . 2020 —-أكدت وزارة الخارجية السورية، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تقوم بممارسات لا سابق لها باستهداف قطاع التعليم في الحسكة، وتهدد مستقبل آلاف الأطفال والشباب هناك.
وأضافت أن ذلك “سيثقل كاهل العملية التعليمية في هذه المدارس وسيؤدي إلى اكتظاظ القاعات الدراسية، ناهيك عن تحمل الأعباء المادية والنفسية المرتبطة بمشقة قطع مسافات طويلة للوصول إلى هذه المدارس مما يفاقم تحديات الظروف الصحية السائدة حاليا”
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية، إن “قسد” عملت على “إيقاف التعليم في المدراس بصورة تدريجية وفرضت مناهج تعليمية دون إيلاء أي اعتبار لنوعيتها ومحتواها ومدى ملاءمتها للمراحل العمرية والبيئة الثقافية والاجتماعية”
وأضافت الوزارة أن “قسد” تتابع “انتهاكاتها بحق أهالي المناطق التي توجد فيها في محافظة الحسكة، لتتفاقم مؤخراً ممارساتها اللاإنسانية لا سابق لها في استهداف قطاع التعليم في المنطقة بكافة مكوناته”.
وقالت إن نهج قسد يرمي إلى “نشر الجهل والأمية من خلال الترهيب والحرمان من المتطلبات الأساسية لإعمال هذا الحق، مهددة بذلك مستقبل آلاف الأطفال والشباب”
وأضافت أن موقف المواطنين في الحسكة الرافض لتلك الانتهاكات دفعهم إلى التحدي وإرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية “لمتابعة تعليمهم وفق المناهج المعتمدة من وزارة التربية السورية” وهو ما دفع “قسد” إلى “اللجوء إلى القوة لإجبار الأهالي والطلاب والتلاميذ والكوادر التربوية للانصياع لأوامرهم”.
وأشارت إلى أن “قسد” تضيق على الأهالي وترهبهم بوسائل منها “نشر دوريات مسلحة على مداخل المدن ومفارقها وإنزال التلاميذ الذاهبين صباحا إلى المدرسة من وسائل النقل واعتقال قسم منهم أو الزج بهم في عملية التجنيد التي تشرف عليها هذه الميليشيات التي احترفت تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية” إضافة إلى “فرض غرامات على مالكي وسائط النقل وحجز آلياتهم لمنعهم من نقل الطلاب” حسب المصدر.
وختم المصدر بالقول إن “استمرار هذه الانتهاكات يضع مصداقية هيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان أمام اختبار حقيقي لإدانتها والضغط على الدول الداعمة لهذه الميليشيات” وأضاف أن ذلك “أملا بإنقاذ مستقبل طلاب وتلاميذ المنطقة من الضياع والجهل والتخلف الذي تحاول ميليشيات “قسد” وأسيادها وداعموها الأمريكان إغراقهم فيه”.