السيمر / فيينا / السبت 26 . 09 . 2020 —- تشهد مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال الأمريكي، مظاهرات عشائرية ضخمة انطلقت منذ الصباح ضد ممارسات مسلحي تنظيم “قسد” الخاضع للجيش الأمريكي.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة بخروج مظاهرات عشائرية ضخمة في مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، اليوم السبت 26 أيلول/ سبتمبر، ضد ممارسات مسلحي “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد” والاحتلال الأمريكي خصوصاً النساء.
وتابع المراسل بأن المتظاهرون قاموا بقطع الطريق العام وسط المدينة بالإطارات السيارات المشتعلة ،ومنعوا حركة سير السيارات خصوصا العسكرية التابعة للتنظيم الموالي للجيش الأمريكي، كما قاموا بإغلاق جميع المحال التجارية وتجمع بالعشرات.
وتعتبر مدينة الشدادي جنوبي الحسكة من المدن ذات الكثافة السكانية العالية وهي تضم أهم حقول وآبار النفط والغاز في سوريا، ويتواجد فيها أكبر قاعدة غير شرعية للاحتلال الأمريكي (قاعدة مديرية حقول النفط بالجبسة).
وأوضح المراسل بأن المتظاهرين حملوا لافتات كتب عليها (4 سنوات من التهجير واللجوء ولا حياة لمن تنادي، عشيرة اللهيب تطالب بالإفراج عن المعتقلة أمل عواد المدالله فوراً، كفى وعود زائفة وتسويف، قرية كشكش تطالب بالتعويض الفوري للبيوت المدمرة).
يشار أن عدد من النساء من بنات العشائر العربية مخطوفات ومسجونات في معتقلات تنظيم “قسد”، في حين تعرض سكان قرى كشكش وجلال شرقي بريف الشدادي لهدم وتدمير جميع منازل القرى في عام من قبل الجرافات التابعة لتنظيم “قسد” وبدعم من الاحتلال الأمريكي، قبل سنوات ما أدى لنزوح جميع سكان القرى المذكورة.
وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم “قسد” الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي منذ ما يقارب الشهرين تظاهرات شعبية وعمليات واشتباكات مسلحة مطالبة بطرد الجيش الأمريكي ومسلحي “قسد” التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.
المصدر / سبوتنيك