أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / قتل بالجملة وحكومة تهتم بالذباحين

قتل بالجملة وحكومة تهتم بالذباحين

السيمر / فيينا / الثلاثاء 20 . 07 . 2021

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

ماحدث اليوم في مدينة الصدر جريمة نكراء طائفية تدخل ضمن حرب ابادة واستئصال طائفي يقابلها رئيس الحكومة الكاظمي بمعاقبة من لا ذنب له، لم تكن استهداف الأسواق المكتظة بمناطق الاكثريات الشيعية في بغداد محض صدفة، وإنما استراتيجية بعثية وهابية للفتك بالمواطنين الشيعة، مستغلين الموقف الغير مسؤول من ساسة وقيادات من تصدر المشهد السياسي لتمثيل المكون الشيعي العراقي، اليوم سقط 30 شخصاً شهيدا على الأقل وقيل يصل العدد الى سبعين شهيد وأصيب أكثر من 230 بجروح عشية عيد الاضحى، بانفجار عبوة ناسفة في سوق في مدينة الصدر المكتظة بالمواطنين الأبرياء وليس بقوات الاحتلال، وقيل ان من نفذ الجريمة انتحاري، تفجير سوق الوحيلات سبقه مئات العمليات الارهابية منذ سقوط الصنم الى خيانة البعثيين والوهابيين في تسليم الموصل في محاولة انقلابية افشلتها مرجعية السيد السيستاني، بفضل الفتوى تم تطهير حزام بغداد، بفضل قوات الحشد البطلة، والتي يحاول فلول البعث ومحيطهم الوهابي للأسف شيطنتهم، وإظهارهم هم الارهابيين، نحن في نفق مظلم بسبب تخاذل قيادات المكون الشيعي العراقي، هناك من يطالب في حل الحشد الشعبي لانه الجهاز الأمني الوحيد الغير مخترق من قبل شركائنا بالوطن من الإرهابيين البعثيين من ابناء المكون السني، مضاف لذلك الحشد الشعبي هو الجهاز الامني الوحيد الذي لم تشرف عليه القوات الامريكية المحتلة في تشكيله، للأسف هناك من يطالب ليل نهارفي اعادة الحاضنة الارهابية من هؤلاء القتلة الى جرف النصر، منطقة الطارمية هي مقر الارهاب الذي استهدف اهلنا في مدينة الصدر، بكل دول العالم عندما تحدث عملية ارهابية يكون الرد الحكومي والشعبي مزلزل ضد الارهابيين، إلا بالعراق يكون الرد ضد الضحايا، القائد العام كان رده اعتقل الضباط في الشرطة الاتحادية، أنا مع اعتقال الضابط والمنتسب المقصر والمهمل، ولو فعلا مصطفى الكاظمي، كان يريد الرد على الارهابيين، لقام في تنفيذ مراسيم اعدامات بحق الاف الذباحين في خان الحوت الذي اصبح خان لتسمين العجول السمينة، مصطفى مشتت، العبادي، خضير الخزاعي…..الخ من الساسة يحملون جناسي سويدية وبريطانية وكندية يعرقلون تنفيذ عقوبات الاعدامات لانهم يفكرون في العودة للعيش في تلك الدول ويخشون يتم محاكمتهم في اسم حقوق الإنسان.

بكل الأحوال ثوار عورة تشرين من يحركهم ويوجههم رؤوس محترفة، ورغم قلتهم العددية، بظل تقاعس الأكثرية المصابة في الاحباط واليئس، بحيث شرذمة قليلة اسقطوا حكومة منتخبة، ورشحوا شخصيات لرئاسة الوزراء يحملون جناسي اوروبية وامريكية لانهم يعون وصول هؤلاء لرئاسة الوزراء يعني يقومون بعدم تنفيذ قرارات الإعدامات بحق الذباحين الذين هم جميعهم من المكون البعثي الطائفي.

هذه الجريمة من تنفيذ فلول البعث وهابي، ومحاولة فلول البعث من خلال بعض المهتوكين من المحللين بالقول إن الانفجار الذي وقع بسبب الانتخابات كذبة والغاية التغطية على الفاعلين الحقيقيين وهم فلول البعث وهم من شركائنا بالوطن يمثلون المكون السني شاء من شاء وابى من أبى هذه هي الحقيقة.

مكون مستهدف مبتلى بحفنة من ساسة سذج متاجرين بدماء أبناء جلدتهم، هل رأيتم عوائل وعشائر التفجير الإرهابي طالبوا في إعدام الذباحين، يعطوهم خمسة ملايين دينار يقبل بدم ابنه وأخيه،

‏اعتدنا قبل كل عيد ،كتب على شيعة العراق أن يقدموا القرابين من اهلهم واحبتهم ضحايا تفجيرات طائفية تختار أهدافها بدقة.

من المؤسف بعد كل جريمة ارهابية يصدر الساسة وكذلك الدول الداعمة والحاضنة للإرهاب الوهابي بيانات تنديد، أقول بيانات التنديد السياسي والإعلامي لا يكفي ولا يعيد لنا أرواح الضحايا بالتفجيرات، المطلوب أن يتحول المشهد إلى موقف صارم في إعدام مجاميع من الذباحين بعد هذه الجريمة لردع انصارهم من تكرار عمليات التفجير، المطلوب من ساسة المكون الشيعي العراقي يطالبون العالم والسعودية في عمل إصلاحات صريحة للعقيدة السلفية الوهابية التي تكفر الشيعة وتبيح قتلهم.

‏الارهاب موجه لكل من هو شيعي، هم لا يميزون بين صدري او حكيمي أو مالكي او وولائي أو من قوى الدولة، أو من الدعوة، أو الفضيبة، الكل مستهدفين فهل يتعض البعض من ساستنا الكرام المبجلين، فهل تتوحد القيادات الشيعية وتترك خلافاتهم جانبا، لصون وحفظ دمائنا، التي للأسف أصبحت رخيصة، هل دمائنا لا تستحق التضحية بمصالحهم الشخصية، أعلموا ياساتنا المبجلين ‏‎دماء من سقطوا عند الله ليست رخيصة، نعم عندكم كزعماء رخيصة،

سوف لن تتعظون وتتوحدون، بل البعض يتاجرون بهذه الدماء، رد فعل القائد العام مصطفى الكاظمي يعاقب ضباط الشيعة الذين هم يدافعون عن حكومته وعن الدولة والعملية السياسية ويضع مكانهم ضباط مهنين من فلول البعث راتبهم من الدولة وارتباطهم مع رؤوس الارهابيين القتلة، ‏‎الشيء المؤلم شاهدت رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان العراقي النائب محمد رضا آل حيدر قال الى محطة العراقية الفضائية : أبلغنا القوات الأمنية بوجود داعش في محيط بغداد والطارمية ، إجابتنا القوات الامنية بان ضغوط سياسية تمنع انتشار القوات الأمنية هناك، هل وصلتكم الفكرة؟.

أنا شخصيا كتبت الاف المقالات ومنذ عام ٢٠٠٦ طالبت في تنفيذ احكام الاعدامات، بحق الذباحين، في مصر بعد تفجيرات سيناء، السيسي قام في إعدام عشرات الإرهابيين، لذلك أيضا نجدد مطالبة رئيس الجمهورية والحكومة في تنفيذ الأحكام الصادرة بإعدام الارهابيين القابعين في السجون الذين يكلفون ميزانية الدولة مبالغ طائلة تكفي لبناء عشرات المستشفيات والمدارس لخدمة أبناء الشعب.

ونريد من الكاظمي اذا هو فعلا شجاع عليه أن يثبت لنا شجاعته من خلال تنفيذ الإعدام بحق الارهابيين هذا اليوم في ساحة التفجير الإرهابي، كرد على العمليات الاجرامية التي حصلت في مدينة الصدر ثأراً للشهداء ولعوائلهم المفجوعة بليلة عيد الاضحى.

20/7/2021

اترك تعليقاً