السيمر / فيينا / الأحد 19 . 12 . 2021 —— قال القيادي في تحالف الفتح غضنفر البطيخ، السبت، إن الإطار التنسيقي لن يذهب لتشكيل الحكومة دون التيار الصدري، داعياً في الوقت ذاته الصدر، لجمع الأطراف المختلفة.
وأوضح البطيخ في حوار تابعه “ناس”، (18 كانون الأول 2021)، أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طرح الأغلبية الوطنية وهي محاصصة بشكل آخر، وهناك مخاوف من قبل بعض الأطراف من هذا المشروع الذي سيخلق إقصاءً لبعض الأطراف”.
وأضاف، أن “خيار المعارضة يعني أن تصبح مسحوقاً، ونحن بحاجة إلى مؤتمر مصارحة وطنية”، مبينا أن “هناك شخصيات صدرية تستحق رئاسة الوزراء”.
وتابع، أن “إلغاء نتائج الانتخابات بالأدلة لن يجر البلد إلى أية مشاكل كما يدعي البعض، وهناك أزمة ثقة بين الأطراف السياسية الأمر الذي استدعى البحث عن ضمانات دولية”.
وبين، أن “من يمتلك 166 مقعداً بعد مصادقة المحكمة الاتحادية سينتخب رئيس جمهورية ورئيس وزراء، لكن دون توافق سياسي لا تستطيع تلك الكتلة من تشكيل الحكومة”.
ولفت إلى أن “تصريحات الصدر التي خاطب بها الجمهور وتمسكه بخيار الأغلبية ألغى اجتماع الحنانة، كما شخّصنا عدم ثبات واستقرار التيار الصدري، ولكن رغم ذلك، فإن الإطار لن يشكل الحكومة بغياب الصدريين”.
وبين، “نحن أمام مرحلة خطيرة، والمرجعية سحبت نفسها من أي أمر سياسي.. وحذرت بإزالة القوى السياسية اذا اخفقت تلك القوى، ويجب ان نعطي تنازلات لبعضنا لحلحلة الوضع الراهن، وعلى الصدر أن يبادر لجمع الأطراف المختلفة”.
وقال البطيخ، إن “الانتخابات شهدت اخطاءً كبيرة في عمل المفوضية، والاخيرة لم تطبق القانون وهذا ما دفعنا إلى اللجوء للمحكمة الاتحادية”، معتقداً بأن “قرار المحكمة الاتحادية سيحدث تغييراً”.
وأوضح أن “المحكمة الاتحادية تمتلك صلاحية الغاء المصادقة على النتائج، وإعادة إجرائها، فضلاً عن استبعاد مرشحين كذلك”، مؤكداً في “حال ردت المحكمة الدعاوى المقدمة، فهذا لا يمنع بقاء القناعة لدينا بأن هناك تلاعبا بنتائج الانتخابات، وسندخل في صراع جديد يتعلق بتشكيل الحكومة”.
ولفت إلى أن “الخلل الانتخابي يُكمن في عدم تطابق ما موجود داخل الصناديق مع الأجهزة الإلكترونية”، وتابع أن “هذا التلاعب الخارجي موجود منذ انتخابات 2018″، متحدثاً عن “وجود صراعات داخل الكتل السنية والكردية”.
كما أكد البطيخ أن “إيران عندما تتدخل أو أميركا فهما يتدخلان لمصلحتهما”.