السيمر / فيينا / الثلاثاء 13 . 12 . 2022 —– تصريحات رئيس مجلس النواب التي وصفت بـ”الطائفية” بشأن ما يسمى بـ”المغيبين” اعتبرها مراقبون استفزازاً للقوات الأمنية التي شاركت في النصر على التنظيم الإرهابي، وجاءت للتغطية على فشله في رئاسة المجلس بعد الأداء الضعيف في إقرار القوانين بعد المدة الطويلة التي جرت على توليه المنصب.
لم تعد هذه الملفات الوحيدة التي تهدد رئيس البرلمان بخطر الاقالة بل فتحت الباب نحو كثير من الملفات المخفية وابرزها اعمار المحافظات الغربية التي استولى واستحوذ على كل مقدراتها وسيطر عليها عبر شبكة “غامضة” والتي بدا بتحريكها كـ “قطع الشطرنج”.
*سرقات المحافظات المحررة
وبالحديث عن خروقات الحلبوسي في ملف اعمال المحافظات الغربية يقول عضو مجلس النواب السابق عن محافظة نينوى، مختار الموسوي، في حديث لوكالة / المعلومة / “منذ سقوط مدينة الموصل الى يومنا هذا هناك مجموعة مسيطرة على مقدرات المحافظة التي تستحوذ بقوة على الاموال الداخلة من أجل اعمارها لاسيما مدينة الموصل بدءا من نواب اقليم كردستان والمسؤولين السياسيين في الانبار والمتمثل برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وخميس الخنجر واحمد ابو مازن من صلاح الدين”.
ويضيف، أن “هذه الشبكة تستحوذ على مقدرات المحافظة بشكل تام، ويقومون بتحريك الجهات المسؤولة في نينوى كجنود الشطرنج لاسيما ما يخص الوظائف والدرجات الخاصة”.
ويوضح النائب السابق عن نينوى، أن “الجهة المشرفة على اعمار محافظة نينوى يترأسها عبد القادر دخيل والتابع الى حزب رئيس البرلمان، بالاضافة الى صباح مشتت شقيق رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي”.
*اشعال فتيل الطائفية
وفي غضون ذلك يعتبر القيادي عن ائتلاف دولة القانون فاضل موات في حديث لـ /المعلومة/ إنه “تصريحات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي طائفية ولا تمت للواقعية بصلة، فيما دعا البرلمان الى اخذ دوره للحد من المحرضين على الطائفية.
ويتابع، ان “تصريحات الحلبوسي أصبحت شيء طبيعي لمعرفتنا من المغزى الحقيقي لها وهو كسب تعاطف الجمهور من جهة معينة”.
*الأداء الضعيف
الى ذلك يقول القيادي في التحالف الفتح، علي عليوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “راس الهرم يحتاج الى أن يوجه جميع من في القاعدة لإنجاح دور المكلف به، لاسيما ان هناك من ينظر الى رأس الهرم في رئاسة البرلمان التي تقود المنصب للمرة الثانية على التوالي على ان اداءها ليس بالمستوى المطلوب”.
ويضيف، أن “رئاسة مجلس النواب المتمثلة بالحلبوسي مطالبة بان تكون اكثر جدية وحرص وانسيابية؛ كونه قد مرت عليه الكثير من القوانين التي شرعت خلال فترة تراسه وهي بدون جدوى للمجتمع ولن تمس حاجاته”.
من الجدير بالذكر ان هنالك تحركات جدية داخل البيت السني من اجل عزل محمد الحلبوسي عن رئاسة البرلمان بعد العديد من الملفات والصرعات التي حدثت ولازالت تحدث داخل البيت السني، فيبدو ان نهاية رئيس البرلمان اقتربت بالنظر الى الخروقات العديدة، والأداء الضعيف، فضلا عن التصريحات الطائفية التي خرج بها بشأن المغيبين وطريقة طرحها.