فيينا / الأحد 28. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في ظل المشكلات التي يعاني منها المواطن الكردي في الإقليم، بسبب سوء الإدارة تتجدد الدعوات لحله بديلاً عن اجراء الانتخابات وسيطرة الديمقراطي على أربيل ودهوك بشكل أكبر، فالانتهاكات تطال الصحفيين والبيئة طاردة للاستثمار، فضلاً عن تهريب النفط والموقف الأمني المعقد بتواجد حزب العمال الكردستاني، إضافة الى خلافات الأحزاب المسيطرة المتمثلة بالاتحاد الوطني والديمقراطي، أدت الى انهيار الإقليم اقتصادياً وامنياً.
*تهريب النفط
وفي الحديث عن هذا الملف كشف عضو ائتلاف الفتح عائد الهلالي، عن تهريب الإقليم كميات كبيرة من النفط ومشتقاته فضلاً عن السلع التجارية الى تركيا، مشيرة الى استفادة الأحزاب الحاكمة والناشئة من هذا الموضوع.
ويقول الهلالي في تصريح لوكالة /المعلومة /، ان “سلطات الإقليم تهرب كميات كبيرة من النفط والسلع بسبب حاجتها الماسة الى الأموال”، لافتا الى ان “استخراج النفط من الابار يحتاج الى أموال تدفع للشركات لإدامتها وتجنب خروجها عن الخدمة”.
ويضيف ان، ” الاتحاد الكردستاني متعاون مع الحكومة وملتزم بقراراتها في حين يعرقل الديمقراطي الأمور ويقوم بتلك العمليات الخارجة عن القانون”، مبينا ان “المرحلة القابلة ستشهد تغييراً جذرياً”.
وبحسب تغريدة للنائب علاء الحيدري ذكر ان منظمة أوبك تبلغ وزارة النفط الاتحادية أن الشركات النفطية العاملة في إقليم كردستان تنتج ما يقارب بين 200 إلى 225 ألف برميل يوميًا، يتم تهريبها عبر الحدود إلى تركيا، وذلك لاستحصال مبالغ الصادرات لصالح العائلة الحاكمة في أربيل.
*الخطوة الاولى
الى ذلك رأى المحلل السياسي صباح العكيلي ، ان خروج السليمانية عن الإقليم وعودتها لبغداد ستكون الخطوة الأولى لحله.
ويقول العكيلي ، ان “الإقليم يمر بأزمة بسبب عدم الالتزام بالدستور العراقي والنهج التعسفي الذي تمارسه الحكومة هناك ضد الشعب الكردي وسط دعوات لحل الإقليم والعودة الى إدارة بغداد المركزية”.
ويضيف ان “الخلافات الكردية بين الاتحاد والديمقراطي والاتهامات التي تطال الأخير بتهميش الأحزاب الكردية قد تدفع المكونات السياسية الى الانشقاق من حكومة الإقليم”، مشيراً الى ان “ما يحدث في الإقليم يتحمل مسؤوليته الديمقراطي الكردستاني”.
ويتم العكيلي حديثه ان “الإقليم يقوم بمصادرة للحريات وتكميم الافواه وحملات لاعتقال الصحفيين” لافتاً الى ان “الامر ينذر بوجود خفايا في الإقليم تحاول الحكومة إخفاؤها بكل الطرق القمعية”.
يذكر ان الخلافات السياسية مستمرة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في الإقليم، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي يسيطر على محافظتي أربيل ودهوك، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني، الذي يسيطر على محافظة السليمانية.