فيينا / الأثنين 25 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بالتزامن مع تهديدات الكيان الصهيوني بشن عدوان على العراق، تحذر قوى سياسية من خطورة التواجد الصهيوني في إقليم كردستان وما يخطط له ضد الأمن القومي العراقي.
ويعود هذا الوجود لسنوات طويلة ماضية وبني على تحالفات عميقة بين الصهاينة وبعض القوى الكردية لتحقيق مصالح مشتركة على مستوى المنطقة.
ولا تخفي هذه القوى علاقاتها بالكيان ولم تصرح يوماً بالضد منه ورغم نفيها وجود مقرات للموساد في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إلا أن معلومات متواترة وقسم منها صادر عن دول ذات ثقل عالمي تؤكد وجود تلك المقرات والتي قصفت الجمهورية الإسلامية في إيران بعضها بصواريخ باليستية رداً على محاولتها تهديد أمن أراضيها.
وتؤكد قوى سياسية عراقية أن عملاء الكيان في الإقليم يعملون على تنفيذ مخططات تشمل تنفيذ اغتيالات دون استطاعة الحكومة الاتحادية اتخاذ ما يلزم من إجراءات مضادة.
وتبدي هذه الأطراف السياسية استغرابها من ترك الوجود الصهيوني في شمال العراق يعمل بحرية وغطاء توفره له الولايات المتحدة التي تصر على إبقاء قواتها في قواعد عسكرية كبيرة ومغلقة أمام الجانب العراقي.
وفي هذا الصدد، يقول عضو تحالف الفتح علي عزيز في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “التواجد الصهيوني في شمال العراق يعود لسنوات طويلة ماضية وباتفاق مع حكومة إقليم كردستان، وهو خطر يهدد الأمن القومي العراقي”.
وأضاف أن “الصهاينة يدبرون دسائس واغتيالات في العراق عبر تواجدهم في الشمال”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ الحكومة الاتحادية الإجراءات المناسبة تجاه هذه القضية الخطيرة والحساسة”.
ومن جانبه، قال مسؤول فرع الشمال في منظمة بدر محمد البياتي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “القانون والدستور العراقي يمنعان تواجد أي قوة أجنبية ومن ضمنها قوات الكيان الصهيوني على الأراضي العراقية دون رخصة من وزارة الخارجي، كما يحظران سفر أي إسرائيلي إلى العراق بأي عنوان كان”، مشدداً على أن “الدولة والبرلمان مسؤولان عن اتخاذ إجراءات ضد الوجود الصهيوني في إقليم كردستان سواء كان هذا الوجود بموافقة حكومة الإقليم أو رغما عنها”.
وأضاف “أينما وجدت أمريكا ستجد بجانبها الكيان الصهيوني، والقوات الأمريكية بحكم الاحتلال تتواجد في العراق”، لافتاً إلى أنها “متهمة من قبل الدول الإقليمية والشعوب المسلمة بدعم الكيان ضد غزة وشعوب المنطقة”.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات