فيينا / الخميس 19 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تعيش سوريا حالة من التوترات الأمنية المتفاقمة بعد سيطرة الجماعات الإرهابية على نظام الحكم، مما أدى إلى زعزعة استقرار البلاد بشكل غير مسبوق.
ويأتي ذلك في ظل استمرار توغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية واحتلاله لمناطق جديدة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا للوضع القائم.
ورغم هذه التطورات، يلفت الانتباه صمت الحكومة السورية الجديدة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية والتصعيد الأمني من قبل الجماعات الإرهابية.
وهذا الصمت أثار استياءً واسعًا، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، حيث اعتبره البعض مؤشرًا على ضعف الحكومة الجديدة أو انشغالها بتثبيت سلطتها بدلاً من مواجهة المخاطر الحقيقية التي تهدد سيادة البلاد.
وحول الموضوع يقول المحلل السياسي علي فضل الله في حديث لوكالة / المعلومة / إن “الجماعات الإرهابية التي أسهمت في زعزعة الاستقرار في سوريا وإسقاط النظام السوري، كانت مدعومة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وتركيا”.
وأضاف أن ” الادعاءات التي تروجها هذه الجماعات بشأن حقوق الإنسان والسلم المجتمعي ليست سوى أكذوبة كبيرة”، مؤكداً أن ” مستقبل سوريا يبقى شأناً داخلياً يحدده الشعب السوري وحده”.
وشدد فضل الله على ” ضرورة أن يتعامل العراق مع هذه الجماعات على أساس تاريخها الملطخ بالدماء، مشيراً إلى أن قادتها ينحدرون من تنظيمات إرهابية معروفة مثل القاعدة وداعش، والتي تطورت لاحقاً تحت مسميات جديدة مثل هيئة تحرير الشام”.
وأشار إلى أن ” هذه الجماعات تصمت تماماً أمام التوغل الصهيوني في الجولان المحتل، ما يعكس طبيعة علاقتها كأدوات تخدم أجندات الكيان الصهيوني ولا تمتلك القدرة على مواجهته”.
وحذر المحللون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من الانهيار في بنية الدولة السورية، ويعزز التدخلات الخارجية التي تستهدف مصالح الشعب السوري.
وبشأن الموضوع يقول القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي مستقبل الوضع في سوريا امنيا وسياسيا لازال ضبابيا ولاينذر بالاستقرار في ضل تعدد الرايات خاصة رايات المجاميع الارهابية كالنصرة وداعش وهيئة تحرير الشام وغيرها ، فيما اشار الى ان علاقة العراق مع سوريا في الوقت الحاضرصعبة الانسجام لاسباب معروفة .
واضاف ان “العراق ودول المنطقة لازالت تنظر بعين الريبة والشك اتجاه هذا النظام خاصة العراق باعتباره الجار المباشر لسوريا “، مشيرا الى ان علاقة العراق مع سوريا في الوقت الحاضرصعبة الانسجام لاسباب معروفة ابرزها انه على راس النظام الجولاني وهو مطلوب قضائيا للقضاء العراقي بتهم الارهاب”.
في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في سوريا، ومع تعقيد المشهد بفعل سيطرة الجماعات الإرهابية وتوغل الكيان الصهيوني، تبدو البلاد أمام تحدٍ مصيري يتطلب تحركًا جادًا من المجتمع الدولي والقوى الإقليمية.
إن صمت الحكومة السورية الجديدة يضعها أمام تساؤلات جوهرية حول قدرتها على مواجهة التحديات واستعادة سيادة البلاد.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات