الرئيسية / الأخبار / تصريحات ترامب بشأن “غرينلاند” تثير “قلق” أوروبا
ترامب أعرب أيضا في فترة ولايته الأولى عن اهتمامه بالاستحواذ على جزيرة غرينلاند

تصريحات ترامب بشأن “غرينلاند” تثير “قلق” أوروبا

فيينا / الخميس 09 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

تتفاعل تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن نيته “وضع اليد” على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، ورفضه استبعاد اللجوء إلى القوة لتحقيق ذلك.

جدية طرح ترامب لمسها البعض في الرحلة المفاجئة التي قام بها نجله دونالد جونيور الثلاثاء إلى غرينلاند “كسائح” ولقاء السكان المحليين وإرساء قنوات اتصال معهم.

قال جيم تاونسيند، وهو نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق للسياسات الأوروبية وحلف الناتو: “من الصعب معرفة ماذا يقصد ترامب، وما إذا كان جادا في نواياه”.

وقال خلال مقابلة مع قناة “الحرة” إن “ما يريد أن يفعله ترامب بشأن غرينلاند، صعب تحقيقه، وأن أخذ الجزيرة بالقوة، ليس الحل”.

وغرينلاند الواقعة في القطب الشمالي، إقليم يتمتع بالحكم الذاتي، وتابع للدنمارك، وكان جزءا منها لأكثر من ستة قرون، ويرتبط بعلاقة وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، ويستضيف قاعدة كبيرة للقوات الجوية الأميركية.

رأت فرنسا في تصريحات ترامب ما يرقى إلى “شكل من أشكال الإمبريالية”، واصطفت مع ألمانيا في معارضة سياسة “تغيير الحدود بالقوة”.

قال الباحث السياسي الفرنسي جان بيير بيران إن “فرنسا وقفت إلى جانب الدنمارك”.

وانتقد موقف المفوضية الأوروبية ووصفه بـ “الضعيف” للوقوف بوجه طموح الرئيس الأميركي المنتخب، وفق قوله.

وأشار بيران إلى أن “تصريحات ترامب، تزامنت مع توسع النفوذ الصيني والروسي، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، ومحاولات الصين السيطرة على تايوان والفلبين”.

كذلك، صعدت الدنمارك محاولاتها لإدماج الجزيرة الأكبر في العالم، سواء عبر ضمها إلى الشعار الملكي للبلاد، أو عبر تعزيز الإنفاق العسكري عليها إلى مستويات قياسية.

وتوصف خطوات كوبنهاغن، بـ”الاستباقية” لدرء شبح تصويت غرينلاند المتمتعة بحكم ذاتي لصالح الاستقلال.

وفي ديسمبر الماضي، أكد رئيس حكومة غرينلاند موتي بوروب إيغيدي، أن “الجزيرة ليست للبيع”، رداً على تصريح لترامب بشأن امتلاك الجزيرة القطبية، والسيطرة عليها.

وقال ترامب انذاك عبر منصة “تروث سوشال” في نصّ إعلانه ترشيح كين هاوري سفيراً في الدنمارك “لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة أن ملكية غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة. سيقوم كين بعمل رائع في تمثيل مصالحنا”.

ويعيش في غرينلاند أكثر من 56 ألف نسمة، يتحدث الكثير منهم اللغة الدنماركية، إلا أن اللغة الرسمية هي “كالاليسوت”، التي تنتمي للغات الإينويتية وتتميز بتراكيبها المعقدة.

المصدر / الحرة

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً