السيمر / الأربعاء 05 . 04 . 2017 — هاجمت حركة التغيير الكردية حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس الاسبق جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود بارزاني رئيس منطقة كردستان شمال العراق المنتهية ولايته بسبب طموحات مايدعى بالاستفتاء و الانفصال .
حيث شددت تغيير على ان الوفود الكردية التي تقدم الى بغداد للتفاوض هي وفود حزبية تفتقد للشرعية الدستورية ولا تمثل ابناء الاقليم , و قال رئيس كتلتها في مجلس النواب النائب كاوه محمد : ان الوفد المشترك للحزبين الذي يزور بغداد غير مكتمل الشرعية السياسية و التفاوضية و التمثيلية ، لانه لا يسندهم اي شرعية سياسية او قانونية لكي تخولهم التحدث باسم المواطنين في كردستان و فتح ملف المشاكل العالقة مع المركز او التفاوض بشأن موضوع مصير “الاقليم” و علاقته المستقبلية مع الدولة العراقية”.
واضاف محمد , انه ” حسب قرار رقم (١) لسنة (٢٠٠٥) الصادر من برلمان كردستان، فان اجراء الاستفتاء و حسم مستقبل الاقليم منوط ببرلمان (الاقليم ) و ان هذه الوفود المشتركة للديمقراطي و الاتحاد الوطني لا يمثلان (الاقليم) و الاحزاب السياسية الكردستانية، و انما يمثلون فقط حزبيهما، او بالاحرى يمثلون النخبة السياسية “المتطفلة” منذ عام (١٩٩١) على العملية السياسية في كردستان و مصالح المواطنين هناك “.
من جهة اخرى وصف رئيس الكتلة تشكيل هذه الوفود و الزيارات بأنه “فقط للتستر على الواقع السياسي و الاقتصادي المزري الموجود في (الاقليم) ، و خاصة التجاوز على المشكلات الجدية و الجوهرية المتمثلة بتعطيل البرلمان و عدم شرعية رئاسة (الاقليم) و الاستمرار في بيع نفط الاخير و كركوك بصورة غير شفافة و بعيدا عن اي رقابة مؤسساتية”.
واضاف” هذه كلها نتاج السياسات الاحتكارية للديمقراطي الكردستاني بالدرجة الاساس و مجموعة من القيادات “المتواطئة” للاتحاد الوطني الكردستاني و المتلهثين وراء مصالحهم الشخصية، و الذين لا يعيرون ادنى احترام حتى للقاعدة الجماهيرية للاتحاد الوطني الكردستاني”.
ونوه الى ان اغلبية قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني ” يشاطرون الرأي مع حركة التغيير و الحزبين الاسلاميين” بانه يجب تطبيع الاوضاع و حل المشاكل السياسية و الاقتصادية بطرق قانونية و من خلال تفعيل دور البرلمان، و ليست بعقلية الجبهة الكردستانية عندما كانت هذه القيادات في الجبال و ليس للكرد انذاك اي مؤسسات رسمية.
من جهته قال شورش حاجي المتحدث باسم حركة التغيير : أنه لايجوز للحزبين أن ينفردا بمسألة الإستفتاء وينبغي أن تسير عملية إجراء الإستفتاء من خلال المؤسسات التشريعية والبرلمان الكردستاني الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية وقانونية في (الاقليم) وإن وفدهما الزائر لبغداد هو حزبي ولا يمثل جميع الاحزاب والكتل السياسية في كردستان.
الإباء