السيمر / فراس الكرباسي / الديوانية / الأربعاء 17 . 05 . 2017 — اشاد عدد من الضيوف والحاضرين لفعاليات مهرجان الامان الثقافي السنوي التاسع، بالأبحاث الاربعة التي القيت في المهرجان طيلة ايامه الثلاثة، ووصفوها بأنها تصب في تعميق التفكير والبحث بقضية الامام المهدي عليه السلام وجعلها القضية المحورية في حياة المسلمين كافة بل والانسانية جمعاء، مشددين على ضرورة الاستمرار في نشر الثقافة المهدوية الرصينة من منابعها الاصيلة وبرعاية المرجعية الدينية، مباركين جهود القائمين على المهرجان في نشر الثقافة المهدوية الصحيحة.
والقى سماحة السيد محمد رضا شرف الدين من دولة لبنان بحثاً بعنوان العنصر البشري في علل الغبية وموجبات الظهور وفيه بين دور البشر في فترة الاستعداد والانتظار ودورهم لابد ان يكون فاعلا ومحوريا في التعجيل بالظهور لان القائد والمصلح اذا وجد المجتمع متهيء فكرا وعقلا لاستقباله فانه سيظهر بكل تأكيد، كما القت الدكتور نور الساعدي بحثاً على ثلة من سيدات ونساء الديوانية وكان عنوانه أثر معرفة الامام المنتظر في التمهيد للظهور وفيه اكدت الباحثة على اثر معرفة الامام المهدي ودور النساء في معرفتهن لأدوار الامام وكيف تحويل هذه المعرفة كعامل مهم في التمهيد والاستعداد للظهور المبارك.
ومن بين الابحاث، قدم سماحة الشيخ حسن كاشاني من دولة ايران بحثاً بعنوان دور الامام الغائب في بقاء حجج الله وبياناته، وتطرق الشيخ كاشاني الى بيان دور الامام المهدي المنتظر واستمراره في غيابه وممارسته لمتابعة شؤون المؤمنين وان لم يحسوا المؤمنين بذلك واوضح مثال قضية الخضر عليه السلام القران فهو كان يؤدي ادوار بدون ان يشعر الناس بذلك وهنا يأتي دور الامام في حفظ القران وبقية حجج الله من التحريف والاندثار، وجاء اخر الابحاث هو بحث لسماحة الشيخ احمد الدر العاملي من لبنان وكان بحثه بعنوان خاتم الحجج بين اكتمال الحجة وإظهار الدين.
السيد صبيح ال بهية الاعرجي احد وجهاء مدينة الديوانية، قال “نشد على ايدي القائمين على مهرجان الامان الثقافي لانهم ومن خلال الابحاث التي استمعنا اليها نعتبرها نصب في الثقافة المهدوية الصحيحة وتشجع الشباب على التعرف اكثر بأمامهم الغائب والعمل الحقيقي والاستعداد لقدومه المبارك ليملئ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما وجورا”.
واما العميد عبد الجليل الاسدي فأشار الى ان مهرجان الامان والبحوث التي يستعرضها الباحثون تفيد الشباب جدا وتكسبهم الحصانة والمنعة اتجاه الانحرافات الفكرية العقائدية وان المهرجان من عنوانه فهو امان لكل الناس من حيث الامان الفكري والعقائدي والعسكري لأنه حينما يتحصن الشاب بما ينفعه وبما يسمع ويستفيد من هذه الابحاث القيمة فسوف تقل الجريمة ويعم الامن ويستعد الجميع للقاء المخلص”.
واكد الشيح حيدر الكعبي مسؤول هيأة عليها السلام الشبابية اننا “استمعنا الى بحوث قيمة لها دور في تعزيز الثقافة المهدوية وتشيع معاني الانتظار الايجابي والفاعل وليس الانتظار السلبي وان الابحاث المقدمة تشير الى قضية مهمة وهي العمل للاستعداد وفهم دور كل واحد في المجتمع ونشكر ادارة المهرجان على تهيئة الباحثين من الدول العربية والاسلامية وهذا دليل على عمق الرؤيا ووضوح الهدف في هذا المهرجان”.
من جهته، فقد اوضح الاستاذ حسن صبار الامين الخاص لمزار ابو الفضل في الديوانية ” ان الابحاث المقدمة تتمتع بثلاث خصائص ومزايا مهمة لابد من الاشارة اليها وهي انها نعمق الايمان بالإمام المهدي المنتظر عليه السلام والشعور بانه موجود معنا ويتابع حركتنا باستمرار والامر الاخر هو الفهم الصحيح لغيبة الامام ومعناها لأنه قد يكون بعض التشويش في الشارع خاصة في الفترة الاخيرة في ظهور داعش وفكرهم الملوث والذي يريدون يقولون بانهم المخلصين وانهم المنقذين ويريدون تطبيق شريعة الاسلام ونحن من اوصى بنا رسول الله في اخر الزمان وهم منها براء وما هذا المهرجان الا رد عقائدي وعلمي ورد بسنة رسول الله والامر الثالث هو فهم دور الشباب في فترة الانتظار والغيبة ولا يكون دوره سلبي في المجتمع حتى يهيئ الارضية لظهور الامام من خلال ان يكون عنصر فاعل في المجتمع ويحارب الفساد لان اصحاب الامام يكونون من اهل الصلاح والمعروف”.