السيمر / الأحد 04 . 03 . 2018 — توصّلت دراسة حديثة إلى معلومات جديدة حول ما يحدث للدماغ بعد الموت، حيث شملت الدراسة أدمغة 9 من المرضى الذين فارقوا الحياة.
وتبين أن الموت يلاحظ بالإشارة الأخيرة للنشاط في الدماغ، وهي آخر إثارة عصبية تحدث في الدماغ قبل أن يتوقف نهائياً، بحسب ما نقلته صحيفة “إندبندنت”.
وتشير النتائج إلى أنه قد يكون من الممكن إعادة تشغيل الدماغ خلال مدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق بعد أن يتوقف القلب عن النبض أو إظهار علامات الحياة.
وقام بالدراسة فريق من علماء الأعصاب بعضهم من جامعة شاريتيه – ونيفرزيتاتسمديزين في برلين بألمانيا.
وعمل الباحثون على تحليل الإشارات الكهربائية في أدمغة المرضى بمجرد مفارقتهم للحياة، مستهدفين التوصل إلى معلومات جديدة حول المسار الزمني للموت.
ومن خلال استخدام المخططات الكهربائية للأدمغة، اكتشف اختصاصيو الأعصاب أنه حتى بعد توقف ضربات القلب فإن الخلايا والأعصاب في الدماغ تتابع وظائفها.
وذلك ما أطلق عليه الباحثون اسم لحظات النشاط التي تعقب توقف القلب وضخ الدماء، والأوكسجين عبر الجسم.
وقال الباحثون إن الجدل حول الموت النهائي ما يزال قيد النقاش، وقال الدكتور جد هارتينغز من كلية الطب في جامعة سينسيناتي لـ”نيوزويك”: “التغييرات الكيميائية التي تؤدي إلى الموت تبدأ من الاستقطاب”.
وأوضح أنه لم يكن لديهم أبداً وسيلة لتشخيص موت الدماغ، ولا طريقة ليصبحوا على يقين لتحديد متى يتم فقدان المقدرة على الوعي كلياً.
لكن البحث الجديد مهم لأنه يساعد في تحديد المدة التي يكون فيها الإنعاش ممكناً، قبل حدوث ضرر لا رجعة فيه للدماغ.
ويمكن أن تؤثر النتائج أيضاً على استراتيجيات علاج السكتة القلبية والسكتة الدماغية.
(العربي الجديد)