السيمر / السبت 12 . 05 . 2018 — كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم السبت، حقيقة نسب المشاركة المعلنة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في الانتخابات.
وقال عضو مجلس المفوضين حازم الرديني في حديث خصّ به (بغداد اليوم)، إن “النسب التي تنشر غير دقيقة، فلا يمكن لنا معرفة ذلك إلا بعد انتهاء عملية الاقتراع”، مبيناً أن “معرفة نسبة المشاركين في الانتخابات، تتم بعد انتهاء الاقتراع بأكثر من ساعة”.
وأضاف الرديني، أن “من الطبيعي أن يتحدث البعض عن وجود خروقات أو غيرها، فهذا حق طبيعي، ويمكن لأي جهة تقديم شكاوى رسمية بذلك، وسيكون النزر بها من قبل جهات مختصة”، مؤكداً أن “الحديث عن وجود عمليات تصويت وعد وفرز يدوي غير صحيح، ففي كل مراكز الاقتراع المنتشرة في البلاد، تم العمل بالنظام الإلكتروني”.
وبدأ الناخبون صباح اليوم السبت، في العاصمة بغداد وبقية المحافظات العراقية، عملية الإقتراع العام للانتخابات التشريعية لعام 2018، لاختيار أعضاء مجلس النواب، الذي سينتخب بدوره رئيسي الوزراء والجمهورية الجديدين.
ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.
وشهدت البلاد يوم الخميس (10 من أيار 2018)، عملية الاقتراع الخاص في الانتخابات التشريعية، والذي شمل أفراد القوات الأمنية من الجيش والشرطة والنزلاء في السجون والراقدين في المستشفيات، فضلاً عن الاقتراع الخاص للجالية العراقية في الخارج، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مشاركة 78.74% بعملية الاقتراع الخاص في عموم البلاد.
وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق في العام 2011، كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003.
ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً، وهذا العدد أقل من عدد مرشحي انتخابات العام 2014 الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.