الرئيسية / الأخبار / هناك شكوك راسخة بعدم نزاهة الانتخابات وخروقات قاتلة اثناء عملية التصويت :: التلغراف: فوز الصدر والعامري صدمة للعبادي.. وواشنطن تشعر بالارتياح!

هناك شكوك راسخة بعدم نزاهة الانتخابات وخروقات قاتلة اثناء عملية التصويت :: التلغراف: فوز الصدر والعامري صدمة للعبادي.. وواشنطن تشعر بالارتياح!

السيمر / الاثنين 14 . 05 . 2018 — عدت صحيفة التلغراف البريطانية، الاثنين، تصدر قائمة سائرون التي يدعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر النتائج الاولية للانتخابات التشريعية في العراق، ومن بعدها قائمة الفتح بزعامة هادي العامري صدمة لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي المدعوم من الغرب.
وقالت الصحيفة، إن “رجل الدين المثير للجدل الذي قاد ميليشيا حاربت القوات البريطانية والأمريكية في العراق في طريقه للفوز بالانتخابات في البلاد، فيما سيكون مفاجأة مفاجئة للزعيم الحالي حيدر العبادي المدعوم من الغرب”، مذكرة بـ “شن جيش المهدي تمردًا وحشيًا ومكلفًا ضد قوات التحالف خلال الحرب الأهلية 2006-2008 وعرض مكافأة على أي جندي بريطاني تم أسره”.
وتضيف الصحيفة، أنه “منذ ذلك الحين، تنصل الصدر من العنف ضد إخوانه العراقيين، وفي عام 2008 أمر قواته بأن تصبح مجموعة إنسانية”، مبينة أن “الصدر اعاد تسمية نفسه كقومي علماني، وقام بحملة ضد الفساد للإصلاح، وهي رسالة يبدو أنها تلقى صدى لدى العراقيين الذين سئموا من الطائفية الراسخة والفساد”.
وترى التلغراف، أن الصدر “هو واحد من قلة من القادة الشيعة الذين أبقوا على بعده عن إيران المجاورة، التي حاولت التأثير على السياسة العراقية وتمديد وصولها عبر المنطقة”، مشيرة الى أن “الصدر، البالغ من العمر 44 عاما، قد سعى إلى توسيع دعمه الإقليمي. وفي العام الماضي ، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو حليف إقليمي أمريكي كبير يعارض إيران بشدة”.
وتتابع الصحيفة البريطانية، أن “حشود من الشبان لوحوا بشكل رئيسي بأعلام وصور للصدر في مدينة الصدر وهي منطقة فقيرة ببغداد التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة وسميت باسم والده الراحل آية الله محمد صادق الصدر”، فيما أشارت الى أن “المرتبة الثانية احتلها قائمة الفتح برئاسة هادي العامري، القائد السابق لوحدات التعبئة الشعبية المدعومة من إيران التي حاربت داعش”.
واستعرضت التلغراف، تأريخ العامري كمعارض لصدام حسين والذي أمضى سنوات في المنفى في طهران، قد جعل مكافحة الفساد أيضاً لبنة مركزية في برنامجه”، عادة أن “النتائج الأولية عكست صدمة لرئيس الوزراء، السيد عبادي، الذي كان المرشح الأوفر حظًا ، وكان لديه دعم كبير عبر الدعم الطائفي ، خاصة بين المقيمين في المناطق السنية التي استردت من داعش”.
وعن نتائج العبادي قالت الصحيفة، : “بدا أن المهندس الذي تلقى تعليمه في بريطانيا هو الثالث بشكل عام والخامس في بغداد التي تضم أكبر عدد من المقاعد”، مبينة أن “الولايات المتحدة دعمت العبادي، وهو شخصية إجماعية وعدت بإبقاء القوات الأمريكية في البلاد كجزء من جهود تحقيق الاستقرار”.
ورأت الصحيفة، أن “أي انتصار للسيد الصدر والسيد العامري سيجعل الوجود المستمر للقوات الأمريكية والبريطانية ، التي يصل عددها حاليًا إلى الآلاف والمئات على التوالي ، احتمالًا مستبعدًا”، موضحة أنه “في الوقت الذي انتقد فيه واشنطن في الماضي، يبقى أن نرى كيف يمكن للعامري أن يدفع باتجاه القوات الأمريكية التي ساعدت في إسقاط داعش”.
وتضيف الصحيفة، أنه “في حين أن النتائج المتوقعة ليست خبرا سليما للولايات المتحدة، إلا أنها ستشعر ببعض الراحة لأن الأحزاب المؤيدة بشدة لإيران لم تقم بعمل أفضل في وقت تتفاقم فيه العلاقات مع طهران”.
وقال مهند سلوم ، المحاضر المساعد في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر بحسب التلغراف، إن “حكومة الولايات المتحدة تنظر إلى الصدر على أنه معاد لأمريكا. لكن الصدر ، وهو عامل براغماتي ورشيد”.
وقال للصحيفة، “خلال السنوات الـ 13 الماضية، تمكن الصدر من الحفاظ على علاقات هادئة مع إيران وكان قادرا على التفاوض على السلام مع الوجود الأمريكي في العراق”، “من المهم أيضا أن نتذكر أن الصدر هو جزء من ائتلاف سائرون الذي لديه أحزاب علمانية أخرى ليست بالضرورة معادية لأمريكا”
لكن الحساب الانتخابي المعقد للنظام العراقي يعني أنه من غير المرجح أن يفوز أي حزب بأكثر من نصف الـ 329 مقعداً اللازمة لتشكيل أغلبية، تشير الصحيفة.
ومن المتوقع أن يكون هناك أسابيع من تجارة الخيول حيث تشكل الكتل المهيمنة ائتلافا وتوافق على برلمان جديد ورئيس وزراء جديد، فيما لن يتولى الصدر المنصب لأنه لم يتنافس كمرشح، ولكن من المحتمل أن يتمكن من اختيار رجل لهذا المنصب، بحسب التلغراف.
وتشير النتائج ، والإقبال الضعيف القياسي بنسبة 45 في المائة، إلى وجود شعب يعاني من تأثير الدول الخارجية.
“هذا هو الفوز للعراق” ، قال علي خضر ، طالب في بغداد “هذا هو العراق الذي يستيقظ على المشاكل التي ابتلي بها منذ سنوات. إن الفساد هو محور جميع قضايانا ، وهذا رفض لذلك”.

اترك تعليقاً