متابعة السيمر / السبت 26 . 05 . 2018 — ذكرت مصادر وُصفت بالمطلعة، الجمعة، لصحيفة الحياة اللندنية السعودية أن الكتل الفائزة بالانتخابات العراقية اتفقت على إعلان تحالفاتها النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة بانتظار الضوء الأخضر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأوضحت المصادر للصحيفة اليوم 25 آيار 2018 أن “لائحتَي سائرون بزعامة الصدر، والنصر بزعامة رئيس الحكومة حيدر العبادي، اتفقتا على تفاصيل شكل الحكومة بعد تشكيل الكتلة الأكبر بتحالفهما مع قوائم أخرى كانت قدمت عروضها للانضمام إليهما”.
وأشارت إلى أن “إعلان التحالف النهائي قد يكون خلال اليومين المقبلين بانتظار الضوء الأخضر من الصدر الذي سيطلع المرجعية العليا على خارطة التحالفات وشكل الحكومة المقترحة، بما فيها توزيع المناصب السيادية، إذ سيحصل ائتلاف سائرون على حقيبتي المال والخارجية”.
وكشفت المصادر أن “الكتلة الأكبر ستضم سائرون، والنصر، والوطنية، وتحالف القرار وبعض القوائم الصغيرة المنضوية داخل تحالف الفتح الذي يضم غالبية قيادات فصائل الحشد التي شاركت باستعادة محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل”.
وتوقعت أن “الكرد ربما يلتحقون بالتحالف المرتقب إذا ما وصلوا إلى طريق مسدود في تلبية مطالبهم من اللوائح الفائزة الأخرى”.
وكان الصدر قال في تغريدة على تويتر: “بعد أن أكملت لكم المشورة ورضيت لكم الحكومة، حكومة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية ولا قومية ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة، ومعارضة بناءة أبية سياسية سلمية… سأطلع المرجعية الدينية والعشائر وطبقات الشعب على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة، لتكون لهم الأقوال السديدة”.
وتابع الصدر “ثم ننتظر الكتل النزيهة، ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة أبوية قوية تعطي الشعب حقوقه، والفساد عقوبة شديدة”.
وأكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم في مؤتمر صحافي على هامش زيارته الحالية للكويت “نعمل على أن تكون الحكومة العراقية المقبلة ذات غالبية وطنية، وحريصون على أن تُشكل بقرار عراقي مستقل”، وكشف “تجديد التحالف مع التيار الصدري”، مشيراً إلى أن “سائرون والحكمة من القوائم المتماسكة داخلياً، وفيها انسجام وتمثل قوى أساسية”.
وتوقع أن “يكون هذا التحالف الثنائي نواة صلبة للتحرك تجاه القوائم الأخرى، وهذا ما حصل، وهناك مشاورات، ولدينا تفاهمات لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستُكلَّف تشكيل حكومة الغالبية الوطنية”.
إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في المؤتمر الصحافي اليومي أمس، أن “واشنطن ستعمل مع أي شخص تقرر الحكومة العراقية والشعب العراقي انتخابه للانضمام إلى الحكومة”. وأوضحت أن هناك علاقات طويلة وجيدة تربط بين الولايات المتحدة والعراق، وسنظل على علاقة جيدة مع حكومته”.