السيمر / الاحد 17 . 06 . 2018 — تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دفع الأكراد إلى التحالف مع إسرائيل لتحقيق حلمهم بدولة خاصة بهم، وعلاقاتهم الإشكالية مع إيران.
وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا مستعدة لتنسيق عملياتها العسكرية في شمال العراق مع السلطات الإيرانية. وهذا ملفت بالعودة إلى الشكوك التي أثيرت حول إقامة إيران علاقات جيدة مع حزب العمال الكردستاني، من أجل الحد من نفوذ تركيا، كما يرى المحللون. الاستنتاجات حول ذلك، وردت في إحدى المقالات على موقع معهد واشنطن في فبراير 2017.
وأضاف كاتب المقال: لعل الوضع الآن بدأ يتغير بصورة جذرية. والمسألة ليست فقط في استعداد إيران للتخلي عن “العمال الكردستاني” لصالح تركيا التي باتت شريكة طهران في التسوية في سوريا. فعلى خلفية محاولات أنقرة تعزيز وجودها في المنطقة، بدأت القيادة الإسرائيلية مناقشة موضوع الدولة الكردية المستقلة.
فقد طرح مبادرة للاعتراف بحق الأكراد في دولة خاصة بهم في الكنيست، النائب يوآف كيش، من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن النص الذي اقترحه البرلماني كيش، تتأتى ضرورة أن تعترف إسرائيل باستقلال منطقة الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق، على خلفية تزايد طموحات تركيا الإقليمية.
إلى ذلك، فالقيادة الإسرائيلية مهتمة أيضا بأكراد سوريا الذين تخلت الولايات المتحدة عن دعمهم. وفي الصدد، قالت الباحثة في مركز التحليل الإسرائيلي “منتدى التفكير الإقليمي”، إيليزافيتا تسوركوفا، معلقة على الأقاويل حول زيارة وفد كردي لإسرائيل في بداية يونيو الجاري:
” حسب علمي، التقت شخصيات رسمية إسرائيلية مع زعماء أكراد سوريين. إلا أن العلاقة مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يدير روجآفا ليست وثيقة، كما هي العلاقة بحزب العمال الكردستاني- أحد الأحزاب القائدة في كوردستان العراق. لا أعتقد أن إسرائيل لاعب أساسي في شمال سوريا حيث يقود “الاتحاد الديمقراطي”. إسرائيل، تنظر إلى سوريا من منظور التهديدات الإيرانية، وليس من منظور مصلحة الأكراد في حكم ذاتي أم استقلال. فهي ترى جميع اللاعبين في سوريا بعين موقفهم من إيران. موقف “الاتحاد الديمقراطي” من إيران، لم يكن ثابتا: استخدم الأمريكيون “الاتحاد الديمقراطي” كأداة لتحجيم إيران في شرق سوريا، وإلى جانب ذلك يحافظ حزب العمال الكردستاني على علاقته بطهران”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
روسيا اليوم