السيمر / الخميس 21 . 06 . 2018 — جدد المجلس العربي في كركوك، اليوم الخميس، رفضه عودة قوات البيشمركة والأسايش إلى المحافظة، فيما أشاد بدور القوات الاتحادية، وما حققته من استقرار أمني، داخل وخارج مدينة كركوك.
وجاء في بيان أورده المجلس العربي، وتلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أن “في هذه الأيام تتصاعد أصوات تنادي بعودة قوات البيشمركة والأسايش الكردية إلى محافظة كركوك مرة أخرى”، مبيناً أن “هذه الأصوات تأتي ضمن خطة إعلامية منظمة وممنهجة تقوم بها جهات كانت تستحوذ على مقدرات المحافظة لسنوات طويلة وكانت تنتهج سياسات ذات طبيعة عنصرية تستهدف أرواح وأموال المواطنين العرب في المحافظة قبل خطة فرض القانون”.
وأضاف البيان، أن في تلك الفترة “كانت تنتشر ظاهرة الجثث مجهولة الهوية في طرقات المدينة والاعتقالات العشوائية للشباب العرب وعمليات الاغتيال المنظمة للقيادات السياسية والعشائرية العربية، بالإضافة إلى عمليات تغييب المعتقلين واستهداف مناطق جنوب غرب كركوك وهدم ووتجريف القرى والنواحي العربية في هذه المناطق وتهجير وتشريد أهلها”.
وتابع، أن “الذين نراهم يتباكون اليوم لعودة هذه الأجهزة القمعية، كانوا شهود ومؤيدين لها ولتلك الأعمال التي قامت بها آنذاك”، داعياً أهالي كركوك إلى “رفض عودة هذه القوات مرة أخرى إلى المحافظة، وعدم قبول أي قوات في المحافظة غير القوات الاتحادية وحسب ما نص عليه القانون”.
وأكد البيان، أن “المكون العربي في كركوك لا يمكن أن يقبل بأي وضع جديد يعيد كركوك إلى ما قبل ٢٠١٨/١٠/١٦(عمليات فرض القانون)، وأن تعاد نفس التجربة السابقة وما صاحبها من مآسي وانتهاكات بحق المكون العربي”، لافتاً إلى أن “داعش كان ولازال يستهدف الجميع دون تفرقة بين قومية أو دين أو مذهب”.
وأوضح، أن “الحديث عن استهداف المواطنين الأكراد دون غيرهم من قبل داعش، هو كلام لا يستند إلى الواقع والحقيقة، وهو محاولة من قبل هذه الأطراف التي تتبنى هذا الخطاب لقلب الحقائق وخلط الأوراق”، مشيراً إلى أن “هذه المطالَب جاءت عقب قرار المحكمة الاتحادية الخاصة بالعد والفرز اليدوي”.
وأردف المجلس العربي في كركوك: “هنا نجزم إن هنالك مخاوف لدى هذه الأطراف من نتائج العد والفرز اليدوي، وهي تعلم علم اليقين بأنها زورت وتخاف أن يكشف تزويرها وسوف تحاسب قانونياً على ما اقترفت بحق مواطني محافظة كركوك”.
وأشاد بيان المجلس العربي، بـ”دور القوات الاتحادية التي تسهر ليل نهار للمحافظة على الملف الأمني داخل وخارج المدينة بمهنية وحيادية، وما الأستقرار الأمني في المحافظة إلا بفضل و جهود هذه القوات البطلة”.