السيمر / الخميس 28 . 06 . 2018 — اكدت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، الخميس، ان الحكومة تعاملت مع جريمة المختطفين على طريق كركوك -ديالى باستخفاف واضح، ولم تلتفت الى دموع اطفال الضحايا ومناشدات ذويهم وتفاعل ابناء الشعب الغيارى مع مصيبتهم، مشيرة الى ان رئيس الوزراء وصف من يدعو لانقاذ المختطفين بانهم مرجفون يضخمون الاحداث لغرض الاستهداف السياسي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكتائب محمد محي ان ” جريمة اعدام المختطفين على طريق كركوك – ديالى اشرت الى وجود خلل امني كبير في منطقة حيوية وملتهبة كان ينبغي على الحكومة وقياداتها الامنية تكثيف جهودها فيها، وادارتها باسلوب يتناسب مع خطورة تداعياتها على امن عدة محافظات اضافة الى امن الطريق الاستراتيجي الرابط بين بغداد وكركوك”.
وشهد الطريق الاستراتيجي الرابط بين بغداد وكركوك تصاعد الحوادث الاجرامية من قتل واختطاف، بعد احداث كركوك وبروز مجاميع ارهابية جديدة مرتبطة بالانفصاليين الكرد، ولديها تنيسق مع فلول عصابات داعش.
واضاف محي ان ” هذه الجريمة الجبانة شكلت صدمة كبيرة للمجتمع العراقي، في الوقت الذي تعاملت الحكومة معها باستخفاف واضح، منتقدا “قيام رئيس الوزراء بوصف الحادث بانه جزئي واتهامه لمن يدعو لانقاذ المختطفين بانهم مرجفون يضخمون الاحداث لغرض الاستهداف السياسي”.
وعبر المتحدث باسم الكتائب عن استغرابه من” انحدار الوضع الامني الى هذا المستوى، بعد ان استطاع ابناء العراق من فصائل المقاومة والحشد الشعبي والقوات الامنية هزيمة عصابات داعش الوهابية، بتلاحم اسطوري امتزجت فيه دماء الشباب، مع كل حبة من تراب الوطن العزيز، لتصنع نصرا غاليا”.
وتابع ان ” الحكومة كانت مطالبة بتعزيز الانتصار وادامته بدعم صناع النصر من القوات الامنية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية، وقطع الطريق امام اعداء العراق الذين يعملون على زعزعة الامن والاستقرار، من خلال تحريك عصابات داعش واعادة الحياة اليها لابقائها مصدر تهديد دائم لامن البلاد واستنزاف القوات، واداة لابتزاز الشعب من اجل فرض ارادة بعض الاطراف السياسية المحلية، او اتخاذها ذريعة كما تفعل امريكا لابقاء قواتها العسكرية في البلد، وهي التي سارعت الى وصف هذا الحادث بانه دليل على قوة داعش”.
ولفت الى ان” الشعب بات يدرك حجم المؤامرة الرامية الى تفكيك واضعاف القوة العسكرية العراقية الرادعة، من خلال استهداف ابناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية، كما حصل عندما قصفت مواقع كتائب حزب الله على الحدود العراقية السورية، لتحقيق اغراض خبيثة، وتمرير اجندات شريرة وفرض الهيمنة الصهيوامريكية على الشعب، وتركيعه واذلاله”.
وحمل محي “الحكومة العراقية مسؤولية هذه الجريمة الجبانة، بصمتها وتجاهلها لتلك المخططات والادوار، وفي نفس الوقت يرتب عليها واجبا اخلاقيا امام ذوي الشهداء، بالاسراع لكشف خيوط الجريمة”.
واستدرك بالقول : “هناك اطراف فاعلة بعضها انفصالية وبعضها مرتبط بالمشروع الامريكي لها اليد الطولى في جريمة اعدام المخطتطفين، وتتخذ من عصابات داعش واجهة تتخفى خلفها”.
وطالب المتحدث باسم كتائب حزب الله” الحكومة بالاسراع باعدام المجرمين المقيمين في السجون العراقية، احتراما لدماء الشهداء وردا على الجريمة النكراء، وان تتحلى بالشجاعة المستندة الى ارادة الشعب بمطالبة القوات الامريكية بمغادرة العراق لانها اصبحت عاملا رئيسا من عوامل عدم الاستقرار الامني والسياسي في العراق”.
m.k