أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / التلاعب يجري بقوت الشعب وامواله وطعامه وشرابه :: توقف شبكة كي كارد لصرف رواتب الموظفين في عموم البلاد

التلاعب يجري بقوت الشعب وامواله وطعامه وشرابه :: توقف شبكة كي كارد لصرف رواتب الموظفين في عموم البلاد

السيمر / الجمعة 29 . 06 . 2018 — توقفت شبكة “كي كارد” لصرف رواتب الموظفين في العاصمة بغداد وعدد من محافظات البلاد منذ مساء الخميس 28 حزيران الحالي، ما اثار موجة استياء عارمة في صفوف الموظفين.
وأبدى الموظفون استغرابهم من توقف الشبكة في موعد صرف الرواتب “المنتظر من قبلهم”، مشككين بإن يكون هذا الاجراء مقصودا من قبل الشركة.
من جهتهم عزا اصحاب منافذ الخدمة سبب عدم دفع الرواتب الى تردي الخدمة في الأجهزه من قبل شركة كي كارد، مشيرين الى التلاعب في الأموال في داخل البطاقة من قبل الشركة.
وابلغ احد اصحاب المنافذ، وكالتنا، بأن الشركة قامت بتصفير بعض بطاقات اصحاب المنافذ وعدم إعطاء سبب مقنع لذلك العمل.
وكشفت مسؤول رفيع في البنك المركزي العراقي، في وقت سابق من شهر ايار الماضي، عن جانب من الفساد، فيما يخص الشركة التي تصدر البطاقة الذكية “كي كارد” وسرقتها لرواتب الموظفين.
ويقول المسؤول، إن شركة البطاقة الذكية كي كارد ترفض تحديث برنامج رفع الرواتب لموظفي الدولة على بطاقة الكي كارد، موضحا أن البنك المركزي أعطى حينها مهلة 24 ساعة للشركة لمعالجة الموقف بموجب كتابه المرقم 11655 في 2018/5/21 وبخلافه تتعرض الشركه لتبعات قانونية.
واشار الى أن “الغرض الأساس من البطاقة الذكية، كما كان مقرر، هو تسهيل التعاملات المصرفية للمواطنين، والحد من الفساد المالي وخاصة فيما يتعلق بمن يتقاضون أكثر من راتب من الدولة، بالإضافة إلى مواكبة التطور الجاري في دول العالم المتحضر”.
واضاف، المسؤول الذي ارتأى عدم الكشف عن اسمه، أن هذه البطاقة تحولت إلى “نقمة” تعرقل صرف الراتب، بل أضحت سبباً من أسباب الفساد، مشددا على ضرورة إعادة النظر بهذا المشروع .
واشار الى أن “جميع الدول التي تستخدم التعاملات المصرفية الإلكترونية عبر هذا النوع من البطاقات، تجد العديد من الشركات تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وعملية التنافس هذه تفرضها الحكومات فرضاً حين تفتح الباب أمام جميع الشركات ومن مختلف الجنسيات”.
وأوضح المسؤول أن “ما حدث في العراق أمر في غاية الغرابة”، لافتا الى أن شركة البطاقة الذكية واسمها QI Card تحتكر هذا النوع من العمل دون أن تجد لها منافسة، ليس لعدم وجود هذا النوع من الشركات بل لأنها رفت كيف تحكم سيطرتها على البلاد وتغلق الأبواب أمام المنافسين .
وكانت الشركة قد تعاقدت مع مصرفي الرافدين والرشيد على اعتماد البطاقة الذكية في صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين المستفيدين من المصرفين .
وبحسب وثائق وكتب رسمية حول هذا التعاقد ، تعهدت الشركة بأن “البطاقة الذكية” تقدم 256 خدمة للمستفيد منها ، وتقوم بنصب أجهزة الصراف الآلي أمام جميع فروع المصرفين في بغداد والمحافظات .

اترك تعليقاً