السيمر / الخميس 01 . 11 . 2018 — لا نطلب المستحيل حين نرفع أصواتنا من أجل أستيزار شخصية تربوية وطنية نزيهة من رحم وزارة التربية , ولا نتجاوز الخطوط الحمر حين نقول ان التشكيل الوزاري والاسماء المقترحة وصلة القرابة والانتماء الحزبي اصابتنا بالخيبة , لماذا الاصرارعلى المؤتمن من الحزب ولماذا الاصرار على الشخوص التابعين لرئيس القائمة او رئاسة الحزب ولماذا الاستمرار بالمحاصصة الحزبية وهدم احلام شعب تحطمت أماله طوال 15 عام من الفشل المستمر والاحباط .
لا نطلب المستحيل حين نطالب بوطن آمن وطن تسوده العدالة وطن نعيش فيه بمساواة . أننا في وزارة التربية وطوال ما بعد 2003 كنا نحس ان الوزارة حصة الحزب الذي منه الوزير لم نشعر يوم أن الوزارة لنا نحن العراقيينوالتربويين القرار والامتيازات ملك الوزير وهيكل الوزارة , ولنا نحن المعلمين والمدرسين ومنتسبي الوزارة على مساحة العراق الجد والاجتهاد والعمل المستمر من أجل نجاح العملية التربوية واستمرار عجلة التربية بالدوران .
رغم الاخفاق في الابنية المدرسية والمناهج وحماية المعلم , وتوفير وسائل الايضاح والمختبرات وملاعب المدرسة والنظافة العامة داخل البناية المدرسية ورغم سوء البيئة المحيطة بالمدرسة وانتشار الآمية وكثرة اعدادالمتسربين ورغم ان المعلم دون ضمان صحي او سكن او حماية ,ورغم تصاعد مظاهر التخلف الاجتماعي وطغيان الطابع العشائري والمناطقي والطائفي الذي أثر سلبا على الواقع التربوي .
آليس من حقنا ان نطالب بوزير يكون من حصة العراق وشعبه , قائد شجاع مؤثر انسان خالي من عقد الطائفية والمحاصصة والتبعية والولاء الاعمى للحزب والطائفة .
طالبنا رئيس الوزراء الحالي والسابق والاسبق بالاهتمام بقطاع التربية وتخصيص الاموال اللازمة للنهوض بهذا القطاع وبهذا الخصوص لا يمكن لأي وزير من النهوض بقطاع التربية دون تضامن مجلس الوزراء والبرلمان من خلالاقرار الاموال اللازمة ضمن الموازنة العامة , و لا نعتقد ان المتحاصصين سيسمحون بذلك لان الاموال التي ستخصص للتربية بالتأكيد سوف تستقطع من الوزارات الاخرى وسوف تأخذ وزارة التربية أكثر من استحقاقاتها في نقاط التحاصص عند تقسيم الكعكة بين المتحاصيين , نريد أننقف مع وزير وطني غيور لان العراق لن ينهض دون تظافر الجهود ولا يمكن لنا أن نحلم بوطن متقدم دون همة الرجال بأتجاه الرقي والبناء .
أننا نادينا حتى بحت أصواتنا وطالبنا حتى سمعنا العالم وفي كافة المحافل الوطنية والعالمية والقومية ومن خلال الاعلام ولم يسمعنا المتحاصصون ولم تستجب الكتل البرلمانية ولم تهتز لمطالبنا نخوة الذين يعيشون فيهذا البلد ومن خيراته من السياسيين
نريد وزارة التربية خارج المحاصصة الطائفية والحزبية ونريدها خارج الكعكة وخارج الطبخة لأنها مستقبل وطن , ناشدنا الغيارى والشرفاء والمصلحين أنقذوا مستقبل اجيال العراق انقذوا التربية وها نحن نناشد رئيس الوزراء الحالي
اجعلوا التربية للعراق …. اجعلوا العراق للتربية ….
ناصر الكعبي
مدير اعلام نقابة المعلمين العراقيين / المركز العام