السيمر / الاحد 11 . 11 . 2018 — مازال مقتل الشاب “لؤي أحمد محمد” في قضاء الطارمية شمال بغداد، يثير ردود فعل، منذ الإعلان عن مقتله مساء أمس السبت (10 تشرين الاول 2018).
في البداية، نفى إعلام قيادة عمليات بغداد، في تصريح صحفي، مساء السبت، وجود اشتباكات في قضاء الطارمية، لكنه قال أن “قوات اللواء 59 تمكنت من قتل انتحاري في المناطق الزراعية بالطارمية”
وفي اليوم التالي، أعلنت عمليات بغداد، الاحد، (11 تشرين الثاني) في بيان، أن قواتها “رصدت ثلاثة ارهابيين في منطقة الزور، ولاحقتهم ثلاث ساعات، ثم جوبهت بنيران من قبلهم، ما دفعها للرد على مصادر إطلاق النيران وقتل أحد الثلاثة، وهو المدعو (لؤي أحمد محمد المشهداني) الملقب بأبي أيمن والذي بايع تنظيم داعش عام 2015، وانتمى إلى مجموعة الإرهابي صباح الشرميط، بينما لاذ الآخران بالفرار” بحسب بيان العمليات.
ومنذ الإعلان عن مقتله، كتب سكان محليون في المنطقة، مئات التعليقات في الصفحات المحلية لمنطقة الطارمية، أكدوا فيها علاقتهم الشخصية بـ”لؤي” وقدموا شهادات عن “حسن سيرته وسلوكه وعمله سائقاً لتوصيل الطالبات،” مشككين بالرواية الرسمية.
وفي حديث لـ “ناس” يقول عضو مجلس محافظة بغداد عدنان المشهداني أنه أجرى سلسلة اتصالات وزيارات بهذا الصدد، وأن جميع الشهادات التي جمعها تؤكد “عدم اقتراب القتيل من أي جماعات مسلحة فضلاً عن انتمائه او مبايعته لتنظيم داعش” ويضيف المشهداني: “يتعرض الشبان في الطارمية لضغوط من تنظيم داعش، ومن الحكومة والقوات الأمنية، وهو ما حصل مع “لؤي” الذي ترك وظيفته مع القوات الامنية تحت تهديد تنظيم داعش، واتجه للعمل في الاعمال الحرة، ويوم مقتله، كان يصيد الأسماك بالسنارة على النهر، في الصباح، أعزلاً مع رفاقه، وعلى الاغلب تم قتله خطأً بناءً على معلومات مضللة، خاصة وأن القوات الامنية اطلقت سراح مرافقيه الاثنين”
ودعا المشهداني القوات الامنية الى الاعتراف بأنها أخطأت وعدم الاستمرار في “تلويث سمعة شخص غادر الحياة” مضيفاً أن “الاخطاء العسكرية تحصل، وهي تستلزم اعترافاً ومحاسبة للمخطئين”.
وعبّر المشهداني عن أسفه، للحادثة، “خاصة وأنها تأتي في بداية تسلّم قيادة عسكرية جديدة مهام عملها في منطقة الطارمية”
NAS