السيمر / الثلاثاء 13 . 11 . 2018 — تعرض منزل عائلة رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، الى وابل من الرصاص الحي تحت مسمى ما يعرف بالدكَة العشائرية، فيما عزا مقربون ذلك الى التكيف القانوني الذي سنه زيدان بتجريم بـ”الدكَة العشائرية”، وإدراجها ضمن قانون مكافحة الإرهاب.
وتقول مصادر مطلعة تابعتها سكاي برس، إن “منزل والد رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان خلف فرحان العبودي، الواقع في منطقة الشعلة شمال غربي العاصمة بغداد، قد تعرض لدكَة عشائرية (هجوم عشائري) من قبل أفراد يدعون انتسابهم لعشيرة الزركَان”.
وتضيف أن “المشكلة بدأت بقيام شخص ينتسب لعشيرة العبودة، بالاعتداء على شخص آخر ينتسب لعشيرة الزركَان، ما أدى الى توتر بين العشيرتين، انتهى برضوخ (العبودة) للقبول بالصلح ودفع الدية، إلا أن الأمر لم يشف غليل بعض أفراد عشيرة الزركَان، مبدين تحديهم لقرابتهم من رئيس مجلس القضاء الأعلى، فاتجهوا الى منزل والد الأخير في الشعلة، وأمطروه بوابل من الرصاص”.
وحين تناهى أمر الهجوم الى مسامع “زيدان”، حث الأجهزة التنفيذية على اتخاذ أقوى الإجراءات بحق القوة العشائرية المسلحة التي داهمت منزل والده، كونه لا يؤمن بالأعراف العشائرية، وضرورة مجاراتها، بحسب المصادر، فاتجهت قوة من جهاز مكافحة الارهاب، وألقت القبض على المتورطين بهذا الفعل”.
وتلفت المصادر الى أن “المفاجأة كانت أن من بين المعتقلين المهاجمين، ضابطا يعمل في جهاز المخابرات برتبة نقيب”، مشيرا الى أن “المعتقلين جميعا من أبناء عشيرة الزركَان، وأنهم يقبعون في احد السجون ببغداد، وسيعرضون على المحاكم بتهمة التورط في قضايا إرهابية، وفقا لأحكام قانون الإرهاب، بعد إكمال التحقيق معهم”. ولم تكشف المصادر تفاصيل أخرى عن الحادث.
وكان مجلس القضاء الاعلى قد ناقش في جلسته المنعقدة في 8 تشرين الثاني 2018 قضية ما يعرف بـ”الدكات العشائرية”، والتكييف القانوني لها باعتبارها من الافعال الارهابية التي تنطبق عليها أحكام المادة (2) من قانون مكافحة الارهاب، رقم (13) لسنة 2005، حيث نصت على أن العنف والتهديد المؤدي لإشاعة الرعب بين الناس أيا كانت دوافعه، يعد من الأفعال الارهابية.
الرئيسية / الأخبار / تعرض منزل رئيس مجلس القضاء الاعلى لـ”دكَة عشائرية” وعشيرة المعتدي تتحدى القانون