متابعة السيمر / الخميس 03 . 01 . 2019 — كشفت تقارير اعلامية نقلا عن مصدر دبلوماسي وصفته برفيع المستوى عن برنامج زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح الى تركيا الذي سيبحث 7 ملفات على رأسها التنسيق الأمني المشترك بين حكومتي البلدين لضمان مكافحة بقايا تنظيم داعش الارهابي. وذكرت التقرير نقلا عن المصدر القول إن “زيارة صالح الى تركيا تأتي في مرحلة اقليمية ودولية مهمة، تحديداً مع تطورات الأزمة السورية، والتحذيرات من عودة نشاط داعش الارهابي، اذ يجب العمل المشترك لضمان عدم عودة الارهابيين الى مدننا مجددا”. وأضاف، أن “صالح أجرى قبل سفره تنسيقاً عالي المستوى مع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في ما يخص طبيعة واهداف الزيارة”. وبحسب المصدر فإن “صالح سيدعو إلى حوار عربي واقليمي شامل بمشاركة الجميع لإنهاء النزاعات والصراعات العبثية، وجهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على اساس المصالح المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة”. وأكد المصدر، أن “تركيا تعتبر أحد أهم الدول المجاورة للعراق، فهناك حدود مهمة مشتركة، ومصالح سياسية واقتصادية وتجارية مشتركة ومهمة أيضاً”. ولفت إلى أن “الرئيس سيبحث 7 ملفات على رأسها التنسيق الأمني المشترك بين حكومتي البلدين لضمان مكافحة بقايا داعش وعدم السماح له بالتقاط انفاسه مجدداً والعودة الى نشاطاته الارهابية التي اضرت جميع دول المنطقة”. وأوضح، أن من بين الملفات التي سيتم بحثها مع المسؤولين الاتراك “ملف المياه في نهري دجلة والفرات، ومناقشة حصص المياه وتقاسمها بما لا يضر بمصالح اي طرف، واهمية التنسيق المشترك لإيجاد سبل مواجهة أزمة الجفاف التي تعتبر ازمة عالمية لا تقتصر على بلادنا ومنطقتنا فحسب، وتبادل الخبرات بين الطرفين لتصب في المصلحة المشتركة”. كما ستبحث الزيارة، وفق المصدر ذاته، “تعزيز العلاقة التجارية والاقتصادية المتميزة بين العراق وتركيا عبر توسيع التعاون وتجاوز المشاكل التي تواجهها بما يضمن مصالح الشعبين، وتلعب الشركات التركية دوراً مهما في الاستثمار في العراق واقليم كردستان”. وأشار المصدر إلى أن “صالح سيناقش مع المسؤولين الاتراك ملف اعادة الاعمار في العراق، والمساهمة الدولية في تأهيل المدن المحررة، والمشاركة في مشاريع الاستثمار في عموم البلاد”، فضلاً عن “التأكيد على أن سيادة البلدين الجارين هي مرتكز أساس في العلاقة الثنائية، ولا يجوز خرقها بأيّ شكلٍ من الأشكال”. ونبه إلى أن “ملفي الطاقة والنقل، وفتح بوّابة حدوديّة إضافية، لتسهيل الإجراءات التجارية والسياحية، من أهم ما سيتم التطرق له”. ومن بين ما سيبحثه الوفد العراقي، “حلّ المسائل العالقة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني بما لا يشنّج العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبما لا يخدش السيادة العراقية، بعد الضربات الجوية التي حدثت والتي سلّمت بغدادُ السفير التركي احتجاجها الواضح الشهر الماضي”، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن الزيارة ستتطرق إلى “تسهيل أمور الجالية العراقية المقيمة في تركيا، والحركة السياحية، وأفواج السائحين العراقيين” بحسب المصدر. وكان وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، قال امس الأربعاء إن “وفد رئيس الجمهورية الذي يترأسه برهم صالح لزيارة تركيا، سيكون بعضويته”، مبيناً أن “الزيارة ستستمر يوماً واحداً”. وأضاف، أنه “سيتم التركيز خلال الزيارة، على ملف الامن المشترك والوضع في سوريا”. وتعتبر زيارة رئيس الجمهورية هي الثانية على مستوى الرئاسات الثلاث العراقية، في الدورة الحالية، حيث كان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قد توجه الى انقرة، 11 تشرين الأول 2018، فيما تعود آخر زيارة لرئيس مجلس وزراء عراقي الى تركيا للشهر الثامن من العام 2018، والتي أجراها رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي.