السيمر / الجمعة 01 . 02 . 2019
كشفت مصادر إعلامية وسياسية، عن جهود مزدوجة يقودها إيرانيون وقطريون لدراسة آليات الرد على قرار إدارة مجموعة “أم بي سي” افتتاح قناة “ام بي سي عراق”، فيما يتحدث مصدر مطلع على لقاءات جمعت اطرافاً مختلفة عن عدة خيارات على طاولة البحث.
مفاجأة مُربكة
ويقول المصدر في حديث لـ “ناس” اليوم (1 شباط 2019) إن “الإعلان المفاجئ عن قناة ام بي سي عراق، أربك –إلى حد ما- خيارات الرد، ومن المتوقّع أن يؤخر اتخاذ القرار المناسب الذي يجري التشاور بشانه بين أوساط اعلامية وسياسية إيرانية وقطرية”.
وأعلن في (26 كانون الثاني 2019) ودون تسريبات مسبقة، عن اطلاق النسخة العراقية من قناة أم بي سي، حيث نجحت القناة بكتمان المفاجأة التي ظهر أن اعدادها يجري منذ أشهر على الأقل، بعد بث العروض التقديمية للبرامج، التي تم اختيار اسمائها وافكارها وتحديد مقدميها وضيوفها.
إعادة حسابات
ويضيف المصدر السياسي، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه ان “ترتيبات كانت تجري منذ أشهر، لافتتاح نسخة عراقية من أحد المواقع المدعومة قطرياً – بشكل غير مباشر- إلا أن نزول الرياض بثقلها الإعلامي والضجيج الذي رافق (أم بي سي عراق) سيستدعي اجراءً أكبر بكثير من افتتاح موقع الكتروني”.
ويتابع أن “نقاشات جرت عبر اتصالات بين مسؤولين إعلاميين قطريين وإيرانيين وشخصيات عراقية مقربة من الطرفين، فضلاً عن مختصين لبنانيين، لبحث آليات ايجاد منصة موازية، لكن الفكرة اصطدمت بعدة عراقيل، من بينها غياب مؤسسة اعلامية قريبة من الدوحة تحمل اللون الإعلامي الذي اختطته ام بي سي منذ التسعينات، وهو صناعة (شاشة عائلة) أو منوّعات، بعيداً عن السياسة، أو بمحتوى سياسي معزول، كما حصل عند افتتاح قناة (العربية) التي حملت الحزمة السياسية ونحتها جانباً عن تغطيات أم بي سي. بينما ركز الإعلام القطري على التغطيات السياسية، كما في الجزيرة”، التي يستبعد المصدر أن “يتم اقحامها في المعركة، خاصة بعد المقارنة بين تجربتي (ام بي سي مصر، أو الجزيرة مباشر المخصصة في جزء كبير من بثها لمصر) والتي لا تبدو تجربة مشجعة لتكرارها بالنسبة للجزيرة بالنظر إلى تفوّق ام بي سي مصر في أرقام المشاهدات على نظيراتها من قنوات الجزيرة بالنسخ المصرية”.
****
المصدر / ناس