السيمر / فيينا / الأربعاء 17 . 04 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الخليج وزعماء الوهابية والصهيونية هم من صنعوا المجازر بحق الانسانية، ولانقبل بالتطرف والتكفير، كلنا اخوة في الانسانية، همجية الوهابية، مسبيات بكو حرام في نيجريا، حدثت في عام ٢٠١٤ اسوأ جريمة نفذها الوهابيين من حركة بو كو حرام الظلامية والتي تمثل الفهم الحقيقي للفكر الوهابي الظلامي المبني على التكفير والسبي والقتل والذبح، قبل فترة نظمت منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني حملة تنديد عالمية وهي اكبر حملة عرفتها البشرية في عصرنا هذا، شعارات المنظمين للحملة على المستوى العالمي خرجت تطالب بعودة أو تحرير الفتيات النيجيريات المخطوفات لدى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، حملة اشتركت بها الكثير من الدول وتم وضع صور الفتيات المخطوفات على أغلفة الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حملة شارك بها ساسة وفنانين زينت الصحف بصور مشاهير من كل دول العالم من بينهم رؤساء ووزراء وسياسيون وسيدات ورجال مال وأعمال وفن ورياضة، يحملون جميعهم لافتة موحّدة – وإن تنوّعت لغاتها- تقول: «أعيدوا لنا فتياتنا». نعم اعيدونا لنا فتياتنا المخطوفات، هذه الحملة شاركت بها دول اوروبا وبقوة، وان عملية الخطف الجماعي، نفذتها جماعة «بوكو حرام» في 15 نيسان (أبريل) 2014، واستهدفت 230 طالبة في الصفوف الثانوية، خطفن من قسم داخلي لمدرسة ثانوية في بلدة تشيبوك (في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا)، تمكنت 43 منهن من الفرار من الخاطفين، كشفن تلك الجريمة المروعة ونالن الناجيات إثر ذلك اهتماماً عالمياً خاصاً، وتم منحهن امتيازات انسانية، من ضمن الامتيازات منحهن حق اللجوء الإنساني في أميركا ودول أخرى، فيما بقيت الأخريات (187 فتاة) في اسيرات لدى بوكو حرام، رغم قوة الجيش النيجيري لكن بوكو حرام باتت تسيطر على جغرافية واسعة، ولا شك أن السلطات النيجيرية بذلت في وقتها ولازالت تبذل جهوداً لا بأس بها للعثور على الفتيات، في ظل تظاهرات عارمة عمت البلاد، خرجت منددة بتقاعس الدولة عن بذل جهود أكبر للبحث عنهن، ورغم خروج المظاهرات وحملات الجيش النيجيري في عمليات البحث كانت من دون جدوى، إذ بدا وكأن الأرض انشقت وابتلعت الفتيات، ليتبين بعد ذلك أن الخاطفين ساقوهن عبر الحدود إلى الكاميرون وتشاد، حيث تم عرضهن للبيع في مزاد علني لمصلحة فرع جماعة «بوكو حرام» فرع الكاميرون، تفاوتت فيه أسعار الواحدة منهن بين ١٢ و١٥ دولاراً، وهو نفس «سوق النخاسة في الموصل » الذي كان تنظيم «داعش» الإرهابي يقيمه لبيع نساء الاقلية الشيعية والايزيدية والمسيحية في الموصل وتلعفر ، وكذلك تم فتح سوق في الرقة السورية ليبيع فتيات من الأقلية الإيزيدية والشيعي كسبايا لاعضاء التيارات الوهابية من الـ «دواعش ، الفتيات النيجيريات، تم إجبار القاصر النيجيرية المسلمة على الزواج من رجال كبار بالسن والمبالغ يدفع ثمنها للجماعة بوكوحرام، ونفسه زعيم الجماعة أبو بكر شيكو قال : «خطفت الفتيات وسأبيعهن في السوق وفق شرع الله». يبيع الفتيات المسلمات وفق شرع الله، هذا هو فهمهم للاسلام الوهابي ورغم تنديد منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات بعملية الخطف، إلا أن الفتيات بقين لدى بوكو حرام وتم نسيان القضية ولم تعمل الحكومات الثرية الخليجية الناشرة للوهابية في التدخل لانقاذ الفتيات بل ان «بوكو حرام» تنفيذ اللعبة القذرة من خلال مواصلتها خطف نساء نيجيريات بشكل فردي ا وجماعات بالطرق العامة او في القرى والارياف بين وقت وآخر لتعزيز وزيادة الاعداد الهائلة من السبايا المخصصات لمتعة أفرادهم الجنسية وللكسب المادي، حاول الجيش النيجري تحرير المختطفات وقتل خمسة فتيات بسبب اطلاق النار، وحسب قول لوزير الداخلية النيجري ان مخطوفة مسيحية رفضت اشهار اسلامها وتم قتلها من قبل بكوحرام، والكثير من الفتيات المخطوفات اقدمن على الانتحار، إحدى الناجيات العائدات من سبي بوكوحرام قالت إن كل ما أصابني من صواعق القهر وكل عذاباتي في الأسر والعبودية، وكل ليالي الاغتصاب المفجعة وتخلي أهلي عني، وإقامتي في مخيم مخصص للمشردين أضعه في كفة، وأن أعجز اليوم عن العودة إلى مقاعد الدراسة في كفة أخرى. لايمكن وقف الارهاب بدون حذف والغاء عقائد التكفير في المدارس الوهابية.