السيمر / فيينا / الأربعاء 15 . 05 . 2019 — أكد التيار الصدري، الأربعاء (15 أيار 2019)، أن إيران لن تكون “فريسة سهلة” للولايات المتحدة الأميركية. وقال القيادي في التيار حاكم الزاملي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، انه “من يعتقد ان ايران ستكون فريسة سهلة لأميركا فهو واهم، كون ايران تمتلك قوة كبيرة واسلحة وصواريخ تصل لمجالات بعيدة وهي الان قادرة على استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة وقد تصل الى دول الخليج والى اسرائيل”. وأضاف الزاملي، انه “اذا حصل الرد الأمريكي قد يطال الاراضي العراقي، وسيدفع ثمنها اعداد كبيرة من الضحايا من ابناء الشعب العراقي وغيرهم أيضا”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الخميس (9 أيار 2019)، إن ادارته لا تستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران، فيما طلب من القادة الإيرانيين الاتصال به. ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله: “لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران”. وأضاف الرئيس الأميركي: “أريد من القادة الإيرانيين الاتصال بي”، مؤكدا أنه “منفتح على الحوار مع إيران”. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت، الأربعاء (8 أيار 2019)، توقيع الرئيس ترامب على مرسوم جمهوري يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران. وذكر موقع “الحرة” أن “الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على صادرات إيران من المعادن”. وذكر البيت الأبيض، أن “العقوبات الأميركية ستؤثر على إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران”، بحسب مرسوم ترامب. وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، الأربعاء، بأن ترد بقوة على أي هجوم عليها أو على حلفائها من قبل إيران، مؤكدة عزمها مواصلة سياسة “الضغط الأقصى” على الجمهورية الإسلامية. وقال المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون إيران، برايان هوك، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، إن “الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران”، لكن بلاده مستعدة “لحماية مصالحها في المنطقة”. وشدد هوك على أن أي هجوم أمريكي على الولايات المتحدة أو حلفائها سيلقى ردا باستخدام القوة. وقال هوك في هذا السياق: “لدى الولايات المتحدة أدلة تستحق الثقة على وجود تهديدات كثيرة من قبل إيران. الولايات المتحدة سترد في حال قرر النظام الإيراني تصعيد تصرفاته ما سيؤدي إلى العنف”. ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران أكبر عدو لها في المنطقة.