الرئيسية / الأخبار / مع اقتراب موعد التظاهرات المبرمجه : عبد المهدي يغير صورته على “واتساب” ويتمنى السلامة!

مع اقتراب موعد التظاهرات المبرمجه : عبد المهدي يغير صورته على “واتساب” ويتمنى السلامة!

السيمر / فيينا / الاثنين 21 . 2019 — يتواصل التحشيد لتظاهرات كبيرة تنطلق في 25 تشرين الأول الجاري تهدف إلى تغييرات جوهرية في النظام السياسي القائم في البلاد، ومع اقتراب الموعد، غيّر رئيس الحكومة عادل عبد المهدي صورته الشخصية في برنامج التواصل “واتساب”.

رئيس الحكومة الذي يستمر بإطلاق حزم من الوعود بالتعيينات وتوزيع قطع الأراضي، بالتزامن مع حديث سياسي يدور في الأروقة عن “إقالته قريباً” في محاولة لـ “امتصاص غضب الشارع”، وضع صورة “شخصية” تتضمن خارطة العراق وقد كتب تحتها “برداً وسلاماً يا بلادي”.

شخصيات سياسية، وصحفيون، قالوا إنهم لاحظوا مساء اليوم الإثنين (21 تشرين الأول 2019)، تغيير الصورة الشخصية في حساب عبدالمهدي على واتساب، فيما تستمر استعدادات جميع اطراف المشهد، للتظاهرة التي توقعت أطراف عديدة أن تصل إلى المليونية، مع إعلان أنصار التيار الصدري مشاركتهم رسمياً، فيما قال نائب زعيم فصيل الخراساني إن هذه التظاهرة لن تحدث “لأن الشعب العراقي عاقل ويعي حجم الفتنة”.

وتنتهي مساء الجمعة (25 تشرين الأول 2019)، المهلة التي اقترتحها المرجعية الدينية في النجف، للكشف عن المتورطين في عمليات قتل المتظاهرين، دون أن تعلن اللجنة الحكومية تفاصيل تحقيقاتها، فيما يتواصل تدفق التسريبات الصوتية المنسوبة لمسؤولين حكوميين وعسكريين، وهم يُطلقون اوامر قمع المتظاهرين، كما في بابل، التي ظهر منها حتى الآن تسجيلان صوتيان، أطاح الأول برئيس مجلس المحافظة رعد الجبوري، الذي أنكر علاقته بتسجيل يوجه فيه باعتقال المتظاهرين دون أوامر و”سلخهم” بالماء الحار، بينما لم يتم التحقق حتى الآن من صحة تسجيل آخر منسوب لقائد الشرطة.

وأعرب النائب والقيادي البارز في حركة عصائب اهل الحقن عدنان فيحان، عن استياء حركته من تسريب تسجيلات صوتية لمسؤولين تكشف القيادات المسؤولة عن اصدار اوامر قمع المتظاهرين، واصفاً ما يجري بأنه حرب قذرة.

وقال فيحان في بيان تلقى “ناس” نسخة منه اليوم (21 تشرين الأول 2019) إن “حرب تسريب التسجيلات الصوتية للقادة والمسؤولين في بابل حرب قذرة هدفها إذكاء الفتنة وتعميق الفجوة بين الجماهير والمسؤولين وأخذ المحافظة إلى الفوضى وتدمير الممتلكات والدوائر وأسالة الدماء الغالية من أي طرف كانت”.

وأضاف “نحن كتلة صادقون / عصائب أهل الحق

1- ندعم ونقف خلف الأجهزة الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها قائداً وضباطاً ومنتسبين وهم أهلا للثقة في الحفاظ على امن واستقرار  بابل واهلها.

2- نطالب السيد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بتقديم استقالتهما لانهما المسؤولان على حفظ اسرار الجلسات الرسمية وما يجري فيها من نقاشات وحوارات.

3- في حالة عدم استجابة السيد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة لهذا المطلب تدعوا كتلة صادقون أعضاء مجلس المحافظة لعقد جلسة استثنائية لإقالتهما وفتح باب الترشيح”.

وقدم رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري، الاثنين، استقالته من منصبه، حسب ما أعلن ذلك عضو المجلس كامل شحتول.

وقال شحتول، خلال تصريح لـ”ناس”، اليوم (21 تشرين الاول 2019)، إن “رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري قدم استقالته من منصبه”.

وأضاف، أن “المجلس سيجتمع يوم غد الثلاثاء للتصويت على استقالته واختيار رئيس جديد للمجلس”.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا صوتياً منسوباً إلى الجبوري تضمن فيه “التشديد على جهود القوات الامنية في ضرب المتظاهرين ورشهم بالماء الحار”.

من جهته، أكد محافظ بابل كرار العبادي، السبت، صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة الى رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري، والتي وجه من خلالها بقمع المتظاهرين بشدة.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقد مساء السبت وحضره مراسل “ناس” اليوم إن “تسجيلات التي بثت بصوت رئيس مجلس رعد الجبوري صحيحة وبحضور القادة الامنيين”، مبينا انه “تعرض للمساومات من قبل جهات لم يحددها لنفي التسجيلات”.

واضاف انه “ليس من حق رئيس مجلس اصدار الاوامر لانها من صلاحية المحافظ”، مشيرا الى ان “عنف شرطة والاجهزة الامنية هي تصرفات شخصية”.

كان محافظ بابل كرار العبادي قد نفى في وقت سابق انه كان موجوداً في جلسة تسربت منها تسجيلات صوتية، تظهر صوتاً منسوباً لرئيس مجلس بابل رعد الجبوري وهو “يوجه بقمع المتظاهرين واعتقالهم و”سلخهم” بالماء الحار، واعتقال اي تجمع يفوق 5 اشخاص دون مذكرات قبض”.

من جانبه، دعا عضو مجلس محافظة بابل علي السلطاني، محافظ بابل ورئيس مجلس المحافظة إلى الاستقالة من منصبيهما احتراما لكرامة المحافظة وحكومتها المحلية.

المصدر / ناس

الجريدة غير مسؤولة عن كل ما ورد من اراء بالخبر المنشور

اترك تعليقاً