السيمر / فيينا / السبت 08 . 02 . 2020 — قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ الأمين قيس الخزعلي، اليوم السبت، إن اغتيال القادة الشهداء الشهيد القائد أبو مهدي المهندس والشهيد القائد الجنرال قاسم سليماني، كان نجاحًا تكتيكيًا لأميركا ولكنه خسارة استراتيجية أميركية وكان بداية خسارتهم.
وذكر الشيخ الأمين خلال حديث متلفز على قناة “العهد” وتابعته وكالة “العهد نيوز” أن “اغتيال الشهداء القادة كان نجاح تكتيكيًا أمريكيًا ولكنه خسارة استراتيجية أميركية أزالوا عائق معين في اعتقادهم ولكن بدايات خسارتهم الاستراتيجية بدأت واغتيال الحاج أبو مهدي المهندس هو بداية نهاية الوجود الأميركي العسكري في العراق وستستمر في الأمد القريب والمتوسط وبدأت بقرار البرلمان وكانت هناك أكثر من محاولة سابقا للبرلمان ولم تنجح ولكن الأن حصلت ببركة هذه الدماء”.
وعن التظاهرة المليونية ضد الوجود الأجنبي، أكد الشيخ الأمين، “لم يكن بالأمكان أن تخرج مظاهرة بهذا الحجم ضد الأميركان لولا هذه الدماء، مضيفا، فيما يخص الآثار والتداعيات يقينا انه باغتيال الشهداء القادة فأن مشروع المقاومة بدأ فعلا بالعراق وهذا أعطي من الجانب الأميركي المبررات والشرعية الكاملة، مبينا، أن مشروع المقاومة في العراق انتهى مع بداية الخروج الأميركي عام 2012 والأن رجعت بشرعية كاملة في 2020 بسبب الخطأ الاميركي”.
وعن رد على الاغتيال، أوضح الشيخ الأمين، “بالنسبة لنا أنا كنت اعتقد وأومن في بدايات حادث اغتيال القادة الشهداء انه إدارة ترمب تجاوزت كل الخطوط المتوقعة وخصوصا اغتيال الحاج المهندس، بعيدا عن الحاج سليماني كان هدفا معروفا وكان عندي قناعة كاملة بأن يجب يكون هناك ردا عراقيًا سريعًا وقويًا ضد الوجود العسكري الأميركي وليس الوجود الدبلوماسي والاقتصادي وهذا يفترض أن يحدث بمدة لا تتجاوز 48 ساعة من كل الفصائل ولكن كان هناك طلبا من الحرس الثوري الإيراني نحن نطلب منكم اذا كان قراركم قرار رد على الأميركان، نطلب أن يكون ما بعد الرد الايراني الذي سيكون ردا عسكريا مباشرا”.
وأردف الشيخ الأمين، “تأجل موضوع الرد تحديدا ليوم الجمعة بعد أسبوع وكانت الجهوزية كاملة على استهداف اغلب القواعد العسكرية في العراق في وقت واحد لذلك قلت اذا لم يكن أكثر فلن يكون أقل من الرد الإيراني وحصلت نقاشات محلية على تأجيل الرد العسكري الى مرحلة أخرى وصار النقاش بين شخصيات وطنية رمزية وسياسية عراقية وفي مقدمتهم الحاج هادي العامري والسيد مقتدى الصدر وباعتقادي وحدة الموقف هو أهم، بدل من أن يكون هناك موقف فصائل منفرد وقالوا خلال الاجتماع نحن مستعدون لموقف سياسي داعم لموقفنا العسكري وعلى صيغة اتفاق وقالوا انتم قادرون أن تقوموا في الرد بأي وقت والأن المشروعية واضحة ولكن نعطي فرصة للعمل السياسي ومن ثم نعطي فرصة للعمل الجماهيري ومع ملاحظة ان العمل الجماهيري لا يقل تأثيرا عن العمل العسكري وذكر أحدهم أن الاحتجاجات على السفارة الأميركية كان أثرها كبيرا على أميركا أكبر من مئة صاروخ وكانت التظاهرات الكبرى في العراق ضد الوجود الأميركي كانت هي ثمرة هذا الاتفاق وصار القرار تأجيل الرد العسكري إلى وقت غير محدد وهو خيار قائم كامل”.
المصدر / العهد نيوز