السيمر / فيينا / الاحد 22 . 03 . 2020 — كشف رجل الأعمال العراقي صباح الكناني عن احتيال كبير في هيأة التقاعد العامة طرفاه رئيس الهيأة وتاجر لبناني يدعى جوزيف شباط للقيام باكبر عملية فساد وسرقة لاموال المتقاعدين العراقيين، بحجة “التأمين الصحي”.
وتحدث الكناني وهو رئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير في تسجيل تابعته / موازين نيوز/ عن امتلاكه ادلة وتسجيلات صوتية تؤكد اعترافا صريحا من شباط بتورطه في سرقة أموال المتقاعدين عبر عقد وهمي.
وكشف الكناني في التسجيل ان ” العقد المشار اليه من اكبر ملفات الفساد في الدولة العراقية ” موضحاً أن هيأة التقاعد العامة وقعت عقداً مع شركة تدعى السلامة وهي شركة وهمية يترأسها شخص لديه سوابق في عمليات الاحتيال وغسيل الأموال والفساد لبناني الجنسية ويدعى جوزيف شباط ” .
وأوضح أن ” نص العقد يتضمن تقديم خدمات تأمين صحي مقابل استحصال 1500 دينار شهرياً من راتب كل متقاعد عراقي ” .
وتابع ان ” شباط يدعي ارتباطه بعائلة علاوي ممثلة بأياد علاوي ومحمد توفيق علاوي وبإمكانهم الإعلان بانه لا يمثلهم ” .
واكد الكناني انه “يمتلك ادلة بقيام هيأة التقاعد بتوقيع عقد مع هذه الشركة دون اتخاذ أية إجراءات تمهيدية وفق السياقات المتبعة ، إذ لم يتم التحقق من وجود الشركة ( شركة السلامة ) وان لديها اعمال سابقة ” . ماضيا الى القول ان ” متطلبات العقد يجب أن يشار فيها المستشفيات أو مستوصفات صحية وهو ما لم يتم ” متسائلاً ” فمن اين يتم تأمين أموال التامين الصحي ” .
واوضح ان لديه ” كتابا مرسلا من هيأة التقاعد الى وزارة المالية شركة التأمين الوطنية تضمن مخالفات بهذا العقد منها ، تأسيس شركة مشتركة مع شركات أجنبية بدل التعاقد مع شركة التأمين الوطنية واختيار شركة غلوب مد اللبنانية بدلاً من تطبيق المعايير الدولية بضرورة الاطلاع على عروض 3 شركات التنافس فيما بينها ” متابعاً انه ” مع وجود شركة التأمين الوطنية وهي مؤسسة مملوكة من الدولة ما يعني انتفاء الحاجة لمنح العقد الى اي شركة خارج إطار الدولة العراقية وهذه مخالفة صريحة ” .
واكد انه تلقى ” رسالة من شخص مقرب جداً من السياسي محمد توفيق علاوي ، أكدت أن جوزيف شباط نصاب وحاول أن يأخذ عقد الالياف الضوئية من وزارة الاتصالات أيام تولي محمد علاوي منصب وزير فيها وعلاوي رفض ذلك رفضاً قاطعاً رغم الضغوط من مكتب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بعدما تبين له أن شركة شباط وهمية ” .
ولاحقا اعترف شباط ضمنا، بان العراق كله “ميبوع” وان الامر لم يتوقف على اموال التقاعد، وأصر على منح الكناني حصة وأكد له ان ما يطلبه سيكون في حسابه المصرفي خلال يوم واحد.
وخلال الحديث كشف الكناني، عن اسماء شركاء شباط، وهم بهاء وسامر في امريكا واحمد عبد الجليل، اضافة الى ان اماكن التقائهم في دبي.
شباط، وخلال التسجيلات الصوتية مع الكناني، لم يدافع عن نفسه وشركته، بل حاول ان يصل الى منطقة تفاوض مع الكناني لغلق الموضوع بأي ثمن، من اجل استمرار الشركة بالعمل، وإبعاد أي محاسبة قد تتعرض لها او سحب العقد منها.
المصدر / موازين نيوز