الرئيسية / قصائدي / عذب رضابك

عذب رضابك

وداد عبد الزهرة فاخر *

عذب ٌ رضابك‘ * أم شرابك‘ اعذب ‘ … أم إنني َوِله ٌ وروحي تطرب ‘
أم جائني من يستفز‘ صبابتي … ويقول هلتْ فاطم ٌ فلتطرب‘
أم إنها بنت ‘ الدنانْ ** َوِِفعلها … عرجتْ على روحي وراحت تلعب ‘
أم إنها سوح ‘ الجنان ِ وفيئها … وشذى الأقاح ***وريحها المستطيب ‘
أم إنه عطر‘ الخزامى**** ناشرا من ريحه … بين البطاح ِ وظل ‘ كرم ٍ معشب‘
لي من رضابك ِ ياهدى ما ترتوي منـــــــــــــــه الشفاه حلاوة َ َوَتطيب ‘
فمن الرضابِ اذوق عطرا طيبا ً… ومن الشفاه اذوق ‘شهدا أطيب ‘
أنا إن شدوت أشدو للتي قلبي لها … يهفو ويلهو دائما و‘يعذب‘
ولئن شدوت‘ أشدو للتي روحي لها … عجزَ الشباب فما لشيخ اشيب ‘
ولان روحي دائما تسمو إلى العليـــــــــــــــاء ارنو للتي اترقب‘
يهفو إلى بنت الدنان ويرتوي … من ِدنها ويقول شعرا معجب‘
رقراقة ٌ***** بيضاء طيب‘ طعمها … لو لامستها شفة ٌ لا تغرب ‘
روحي فداك عشقت‘ وجها باسما ً … بين الوجوه وهاك ِ شعري مطنب ‘
ترنو الشفاه إلى الشفاه َتوحما وتصول تغزو ما تراه وتطلب ‘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
*الرُّضاب: ما يَرْضُبُه الإِنسانُ من رِيقِه كأَنه يَمْتَصُّه، وإِذا قَبَّلَ جاريتَةَ رَضَب رِيقَها.
**الدَّن: ما عَظُمَ من الرَّواقِـيد، وهو كهيئة الـحُبّ ، وجمعها دنان .
*** أقاح : نبت طيب الريح حوالـيه ورق أَبـيض ووسطه أَصفر .
****الـخُزامَى: نبت طيّب الريح، واحدته خُزاماة؛ وقال أَبو حنـيفة: الـخُزامى عُشْبَةٌ طويلة العيدان .
*****رَقْراق السحاب: ما ذَهب منه وجاء ، وكل شيء له بَصيص وتلأْلُؤ ، وتَرَقْرق الشيءُ: تلأْلأَ أَي جاء وذهب .

*شاعر عراقي مقيم في النمسا

فيينا – النمسا
www.alsaymar.com
alsaymarnews@gmail.com