كشفت مصادر مطلعة على الشأن السياسي خفايا اسرار رجل الاعمال فاضل الدباس بدءاً من تورطه بملف شراء أجهزة المتفجرات وتمويله الصفقة كمستثمر، ومروراً باستحواذه على عقود وزارة الصناعة في عهد الوزير أحمد الكربولي ودعم التنظيمات المسلحة، وانتهاءً بمحاولته ركوب موجة التظاهرات الأخيرة.
وتوضح تلك المصادر في تصريحات وردت لـ(سومر نيوز) أن “الدباس دخل كمستمثر في صفقة جلب أجهزة كشف المتفجرات التي تسببت بتردي الوضع الامني لعدم فعاليتها، ولم يعترف بفشل تلك الأجهزة بل دافع عنها وقال في حينها انها تمت وفق القانون وتحت مشورة اللجان الفنية”.
وكانت لجنة الامن والدفاع النيابية أعلنت في (نيسان 2014) أنها عازمة على تشكيل هيئة محامين لملاحقة الدباس في المحافل الدولية “لتورطه بدماء العراقيين وممتلكاتهم”، مشيرة إلى أن الدباس أوهم العراقيين باجهزة كشف المتفجرات.
وتضيف المصادر المطلعة أن “الدباس عمد من خلال تأسيس ائتلاف السياسي (ائتلاف العراق) الى الاستحواذ على عقود حكومية في وزارة الصناعة والمعادن مستفيداً من تواجد أحمد الكربولي عندما كان وزيراً للصناعة، وبعدها افتتح قناة فضائية تحت اسم (هنا بغداد) ووكالة اخبارية لتمرير طموحاته تلك”.
المصادر لم تكتف بهذه المعلومات بل كشفت عن معلومات أخرى لها صلة بالدباس الا وهي “دعمه للتنظيمات الارهابية من خلال بنك المتحدة للاستثمار واشقائه عباس وهثيم وعلي وهذا الأخير يجبر فتيات على فتح عذريتهن مقابل مال في العاصمة اللبنانية بيروت”.
وبحسب المصادر فإن الدباس “دعم العديد من المحللين السياسيين الذين يظهرون عبر مختلف وسائل الاعلام ومن ضمنهم ابراهيم الصميدعي، من اجل تمرير افكاره التي يرغب بتشكيل رأي عام حولها”.
وتختتم تلك المصادر قولها إن “فاضل الدباس يحاول مؤخراً ركوب والدخول في موجة التظاهرات التي تشهدها بغداد والمحافظات، من خلال دعم مندسين بمبالغ مالية لحرف تلك التظاهرات عن مسارها وتجييرها لمصلحته ونفوذه في الساحة السياسية”.
ومن الجدير بالذكر أن مراقبين للشأن السياسي كشفوا قبل أيام، عن قيام رجل الأعمال فاضل الدباس بانفاق 150 ألف دولار على مندسين لغرض حرف التظاهرات عن مسارها، فضلاً عن إحداث افعال غريبة وجديدة على ماتشهده التظاهرات الاسبوعية المعتادة والمطالبة بالخدمات.
تعليمات الدباس لللمندسين، بحسب المراقبين، تنص على رفع لافتات مسيئة للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، ولافتات أخرى مسيئة للحشد الشعبي، وشعارات ضد دول الجوار”، مشيرين الى أن الدباس “شدد على ضرورة تغييب الشعارات المطالبة بتحسين الخدمات وتعديل سلم الرواتب وتهميش وترهيب المتظاهرين الرافعين لتلك الشعارات”.
يشار الى أن فاضل الدباس رجل اعمال بارز، مطلوب للقضاء العراقي بقضايا اختلاس وسرقات وقضايا اخرى سياسية، بالاضافة الى تقديمه الدعم المالي الكامل لمؤتمر القوى المعادية للحكومة والعملية السياسية الذي اقيم بعمان وذلك بصرف مبلغ مليون وخمسمائة الف دينار اردني الى اللجنة المشرفة على المؤتمر، بحسب مراقبين.