متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية — بعد انكشاف الكثير من حالات انضمام عناصر من التنظيمات التكفيرية المسلحة وحتى من تنظيم “داعش” إلى صفوف اللاجئين العراقيين والسوريين قاصدين الوجهة الأوروبية, لاقت موجة من القلق من قبل الشعوب الغربية والغضب من السوريين الذين عبروا عن استيائهم من هذه الحالة على منابرهم الخاصة “فيسبوك” مخافة أن تشدد الدول الأوروبية شروط هجرتهم وتطير أحلامهم بأراضي اللجوء الموعودة.
وقد سبق وتمت الاشارة لتقرير نشرته قناة بلغارية يفيد أن عناصر من تنظيم “داعش” انتحلوا صفة لاجئين وأصبحوا على أبواب أوروبا، وآخرون منهم ربما دخلوا إلى دول بالاتحاد الأوروبي ضمن أفواج من المهاجرين السوريين.
وقد أكدت تقارير إعلامية أوروبية أن نحو ٤ آلاف مقاتل من داعش تسللوا إلى أوروبا ضمن المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بعد أن غادروا سوريا والعراق إلى الأراضي التركية ومنها إلى أوروبا.
ومن الحالات التي تمر رصدها صور لقياديين من “داعش” وهم يحملون السلاح سابقاً بين صفوف التنظيم، وصورهم الحديثة وهم بحلة جديدة في الأراضي الأوروبية، يرتدون “التيشرت والجينز”، ويستبدلون ملامح القتل واللارحمة التي كانت على وجوههم بابتسامة اللاجئ المنتصر بالوصول للأرض الموعودة.
ومجدداً تناقلت صفحات تابعة لتنظيم “داعش” خبر فرار المدعو “عامر النكلاوي” وهو أحد قيادات التنظيم في دير الزور إلى ألمانيا، مؤكدة أنه دخل الأراضي الألمانية قبل ثلاثة أيام بعد أن كان قد اختفى منذ ما يقارب الشهرين.
ويعتبر النكلاوي أحد المسؤولين عن مجزرة الشعيطات، وفرّ إلى ألمانيا باستخدام هويات وجوازات سفر مزورة لينتقل بها من بلد لآخر، وذلك خوفاً من ملاحقة عشيرة الشعيطات له طلباً للثأر، فيما أكدت حسابات موالية لداعش على “تويتر” أن النكلاوي فرّ ومعه نحو مليون دولار جمعت من الأتاوت بحجة الزكاة، وهو الآن بصفة لاجئ على الأراضي الألمانية.
حالة لم تظهر حقيقة نواياها، تطرح السؤال الأهم بانتشارها هل هي توبة لترك السلاح والقتل بعدما عاثوا فساداً بالأرض العربية، أم هي اكمال لمخطط التكفيريين بإقامة “دولة خلافتهم” المزعومة وتطهير “أرض الكفر” كما يطلقون التسمية على الدول الغربية؟.