المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — قال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة في اشارة الى القواعد الاميركية في المنطقة، قال: ان لا حاجة لزيادة مدى الصواريخ لان الاهداف الاميركية هي في مرمى صواريخ الحرس الثوري تماما.
وافادت وكالة انباء فارس، ان العميد حاجي زادة اشار في حشد من الاساتذة والنخب في جامعة العلم والصناعة بطهران الاحد، الى حادثة منى الكارثية، وعزى اسر ضحايا الحادث، وقال: انه حينما يركز حكام السعودية جهدهم على العدوان الغادر وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني المسلم والمظلوم والاعزل وخوض المغامرات في المنطقة، فمن المسلم به انهم سيغفلون عن ادارة التجمع الكبير والملهم لوحدة المسلمين في مناسك الحج ومن ثم تقع مثل هذه الاحداث المفجعة.
وبشان بعض المزاعم حول فرض قيود على البلاد في المجال الصاروخي في اطار الاتفاق النووي، قال: اننا نرفض اي قيود علينا في المجال الصاروخي وان البرامج والمناورات الصاروخية للحرس الثوري ستجري وفق التقويم السنوي ومن دون توقف، ولكنه سيتم الاعلان عن بعضها للاعلام حسب مقتضيات الظروف.
واعتبر ان الهدف من مسالة تفتيش المراكز العسكرية هو “التغلغل” والوصول الى معلومات في المجالات الاستراتيجية من ضمنها الصاروخية، واضاف: ان الحرس الثوري والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية لن ترضخ لمطالب الاعداء المبالغ بها، وكما اعلن في السابق فانها لن تسمح ابدا بتفتيش المراكز العسكرية.
واذ اشار قائد القوة الجوفضائية الى قدرات المجال الراداري، اكد تحقيق تقدم كبير في هذا المجال وان ايران فضلا عن توفيرها حاجتها الداخلية قادرة على تصدير منتوجاتها، واضاف: اننا تمكنا كذلك في مجال ابحاث الصواريخ الدفاعية من الوصول الى منظومات تحظى بمستوى جيد من الناحية التكنولوجية ومن ضمنها منظومة “3 خرداد” الصاروخية.
وفيما يتعلق بصفقة منظومة “اس 300″ بين ايران وروسيا والتي لم تسلمها روسيا لايران حتى الان، قال: ان الحرس الثوري ليس بحاجة اليوم الى هذه المنظومة وامثالها وان مسالة شرائها اصبحت في عداد الماضي والقضية تعود لاخوتنا في الجيش لمتابعة العملية من باب اداء الواجب.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الى ظروف المنطقة واوضاع اليمن، وقال: رغم المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب اليمني الاعزل من قبل حكام السعودية، فلا شك ان الشعب اليمني سيكون هو المنتصر الحقيقي في هذه المواجهة غير المتكافئة.
واشار العميد حاجي زادة الى اوضاع سوريا، وقال: رغم الحرب النفسية والاعلامية من جانب العدو ومحاولته التنصل من المسؤولية واتهام الاخرين، فان انتخاب الرئيس الاسد مؤشر الى قاعدته الشعبية الجيدة ومؤشر لهذه الحقيقة وهي ان الشعب السوري يدعم الحكومة الشرعية والقانونية.
ولفت الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمقاومة الشعب السوري، واضاف: ان سوريا كانت على الدوام كاحد محاور المقاومة الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية وان الاثمان التي تدفعها اليوم مؤشر لتمسكها بالمبادئ ورفض المطامع والمطالب غير المشروعة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي.
واكد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري: ان لا حاجة لتواجد قوات عسكرية ايرانية في العراق وسوريا.. واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم ببلورة طاقاتهم من خلال تقديم الدعم الاستشاري ونقل التكنولوجيا والخبرات اليهم.
وفي الرد على تهديدات المسؤولين الاميركيين بان الخيار العسكري مطروح على الطاولة، اشار الى وجود القواعد الاميركية في المنطقة، وقال: ان اميركا ليس بامكانها ان تشن حربا ضدنا، وفيما لو حدث هذا الخطأ فاننا وفي ظل العناية الالهية سننتصر في هذه الساحة بالتاكيد، اذا اننا وعلى مدى 33 عاما كشفنا نقاط قوتهم وضعفهم ووضعنا الخطط اللازمة بشانها.
واعتبر شن الحروب النيابية من جانب الاميركيين بانه ياتي في سياق زعزعة الاستقرار بالمنطقة، واضاف: ان هذه الاستراتيجية التي تتابع من خلال استخدام الارهابيين التكفيريين في المنطقة، ورغم انها خلقت مشاكل في بعض الدول الاسلامية، الا انها تشير في الوقت ذاته الى هبوط قدرة اميركا على الحرب المباشرة.
واكد حاجي زادة: اننا ناخذ بجدية اي تهديدات صادرة عن العدو وباي مستوى كان، واننا يقظون وحذرون تماما.. واضاف: ان قسما من تهديدات الاميركيين ياتي لترضية الصهاينة فيما ياتي قسم منها للاستهلاك الداخلي، الا ان المهم هو انهم مطلعون على قدراتنا الرادعة ويقرون بها، ولا نشعر بالحاجة الى زيادة مدى صواريخنا وان اهدافهم هي في مرمى صواريخنا تماما.