المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — للمرة الأولى منذ نشوئه، ظهر لتنظيم “داعش” الإرهابي فرع تحت مسمى “البحرين”، غداة أشهر على ظهر آخر في المملكة العربية السعودية تبنى خلالها العديد من العمليات الارهابية.
ظهور الفرع البحريني من التنظيم جاء من السعودية بعد تبني هذا الفرع عملية إطلاق النار التي حصلت ليل أمس في حسينية “الحيدرية” في محافظة سيهات شرق السعودية، والتي نفذها إرهابي سعودي يدعى “شجاع الدوسري” والذي اقدم حاملاً السلاح على إقتحام الحسينية اثناء عزاء في الليلة الثالثة من عاشوراء متمكناً من قتل 4 مواطنين وجريح 11 آخرين.
العملية الثانية التي تظهر وجود هذا التنظيم، هو ما حصل ليل أمس في مأتم الشيخ “حسن الدمستاني” في بلدة دمستان البحرينية، حيث تكرّرت مشهدية إطلاق النار، هذه المرة من قبل سيارة مجهولة قام افرادها بتوجيه بنادقهم نحو المكان، دون وقوع إصابات.
وتداول ناشطون بحرينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس الجمعة، تعرض حسينيتين في الهملة ودمستان لإطلاق نار، ما أدى إلى سقوط أضرار دون يخلّف إصابات.
من جانبها قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إنها تتابع “حادثي إطلاق النار على نوافذ مأتم الهملة الكبير ومأتم الشيخ حسن الدمستاني مع الجهات الأمنية”.
وفي حسابه على “تويتر” علق النائب عن كتلة الوفاق المستقيلة جواد فيروز على صمت وزارة الداخلية البحرينية إزاء ما حصل، مغرداً: “إطلاق الرصاص على حسينيتين في في بلدتي الهملة و دمستان في البحرين البارحة ووزارة الداخلية صم بكم عمي حتى الآن!!!”
من جانبه، اعتبر مسؤول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان أن “أي إستهداف جديد لمسجد أو حسينية في البحرين يعد إمتدادا لجريمة هدم ٣٨ مسجدا بالعام ٢٠١١ فمن سنَّ سُنة سيئة فعليه وزرها إلى يوم القيامة”.
هذا وكان ظهور الجماعة الارهابية ليل أمس من السعودية عبر الدم، حيث قام الارهابي الدوسري بإطلاق النار وقتل مدنيين ابرياء قبل ان يتقم قتله من قبل قوات الامن السغودية.
وكان شهود عيان قد أكدوا أن إرهابيا قتل في معركة مع الشرطة بعد أن فتح النار على نقطة تفتيش يقوم على أمرها متطوعون محليون.
وتقسم “داعش” الارهابية جماعاتها إلى ولايات في العراق وسوريا، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها هذه الجماعة الارهابية عن ولاية البحرين.