الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بشأن المداهمات والإعتقالات في البحرين بتواطىء المكتب السادس لجهاز الإستخبارات البريطانية

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بشأن المداهمات والإعتقالات في البحرين بتواطىء المكتب السادس لجهاز الإستخبارات البريطانية

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين نضعه أمام القراء الكرام:
بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة لحملة الإعتقالات والمداهمات التي قامت بها أجهزة الأمن الخليفية ومرتزقتها من قطعان المستوطنين بحق أكثر من 70 من الشباب والنشطاء في البحرين وبتواطوىء من قبل المكتب السادس من جهاز الإستخبارات البريطانية.
كما وندين الإتهامات الخليفية بإتهام أكثر من 47 من المعتقلين الأبرياء بإنتمائهم إلى خلايا إرهابية مرتبطة بإيران ، وإن هذه السيمفونية والشماعة القديمة التي يعزف عليها الحكم الخليفي قد عفى عليها الزمن ، وإن جماهير شعبنا لديها مطالب عادلة ومشروعة ، فهي تطالب بالتحول الديمقراطي الجذري ورحيل الحكم الخليفي ، ورحيل الإحتلال السعودي وتفكيك القواعد العسكرية البريطانية والأمريكية من البحرين وحقها في تقرير المصير ، وإقامة نظام سياسي تعددي ، ضمن دستور عصري يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
كما ونحذر السلطات البريطانية من إستمرار التعاون الأمني والمخابراتي مع سفاكي الدماء ومنتهي حقوق الإنسان في البحرين ، فإننا على ثقة تامة بقرب إنتهاء حقبة الإستبداد والديكتاتورية لآل خليفة ، وعلى الحكومة البريطانية أن لا تجرح مشاعر شعبنا المجاهد والمناضل والذي يطالب بالتحول الديمقراطي وإنهاء حقبة الإستبداد الخليفي والإحتلال السعودي للبحرين.
كما أن جماهير شعبنا التي قامت بأعظم ثورة شعبية في التاريخ المعاصر لن تقبل بعد اليوم ببقاء القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، ولن تقبل بتشييد قاعدة بريطانية على أراضي بلدهم البحرين ، وإن جماهيرنا وشباب المقاومة لن يرضوا بعودة الإستعمار البريطاني إلى البحرين مهما كلف الثمن.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب شباب الثورة الرساليين الثوار الأبطال ومعهم الجماهير البحرانية المؤمنة المقاومة بالمزيد من الصمود والثبات لمقاومة الإرهاب الخليفي السعودي المدعوم أمريكيا وبريطانيا إمتثالا للآية الشريفة (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
الجدير بالذكر بأنه وخلال ثلاثة أيام مضت قامت عصابات الكيان الخليفي الغازي والمحتل بحملات مداهمات سافرة للقرى والبلدات ، وإعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين ، وسط إستنفار واسع لقطعان المرتزقة المستوطنين مع آلياتهم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن هذه الحملة الأمنية والقمعية بالتعاون مع جهاز المخابرات البريطاني أم أي 6 ، جاءت بعد البدء ببناء القاعدة العسكرية البريطانية ، ومن أجل إشاعة أجواء من الرعب والذعر بين أبناء شعبنا من أجل لجم تطلعاتهم ومطالباتهم العادلة بإسقاط النظام والتحول إلى نظام سياسي تعددي جديد ، ولذلك فلابد من تصعيد حركة الثورة في مواجهة تعديات الحكم الخليفي الفاشي بروح البسالة العاشورائية الحسينية والمواقف الزينبية في فضح جرائم الطاغية الأموي اليزيدي الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة.
كما ونطالب شباب الثورة والجماهير الرسالية بأخذ الحيطة والحذر من وسائل الإتصال بين المجاهدين والثوار الرساليين عبر الهواتف ، خاصة في ظل التعاون المخابراتي مع الإستعمار البريطاني الذي قدم كل خبراته لأجهزة المخابرات الخليفية في هذا المجال.
إن شعبنا البحراني المؤمن الأبي قد أثبت صموده وإستقامته وثباته أمام كل الهجمات الأمنية والقمعية ، وصمد أمام تحديات ومصاعب الثورة في السنوات الخمس الماضية ، إنه وبعون الله عز وجل وبالتوكل عليه وضمن سيرة على نهج الثورة والنهضة الحسينية سيفشل كل المؤامرات والمخططات التي ينفذها الإجرام الخليفي وأسياده الأنجليز والأمريكان.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تدين هذه الحملة القمعية الشرسة ضد الثوار الرساليين فإنها تسجل هنا مواقفها من هذه المداهمات والإعتقالات في النقاط التالية:
١- في الوقت الذي يعاني فيه الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي من تبعات خياراته الأمنية وأزماته الطاحنة كالمشاركة في الحروب الإقليمية الفاشلة في سوريا والعراق واليمن ، يقوم بحملة مداهمات وإعتقالات كمية وتعسفية تطال أعداد كبيرة من الثوار الرساليين الأحرار.
٢- كنا نتوقع الافراج عن المعتقلين وقادة الثورة الذين إنتهت محكوميتهم وإذا بالحكم الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا يقوم بحملة إعتقالات غير مبررة ويغلب عليها طابع الهيستیرية لهذا الحكم الفاشي.
٣- حملة المداهمات والإعتقالات المسعورة التي لا تزال تجري وقائعها تؤكد شدة المأزق الذي يعانيه الحكم الديكتاتوري الفاشي ، وإنها في الجانب الأهم بشائر تدلل على قرب الإنهيار والسقوط الحتمي.
٤- وإننا كشعب وكمعارضة وشرفاء سنواصل النضال والجهاد ضد الإستبداد والإرهاب الداخلي والإستعمار والإحتلال الأجنبي لآل سعود والإنجليز والأمريكان ، ولن نخضع للإبتزاز وإننا أصبحنا بكل تأكيد شعب عصي على الانكسار والإستعمار الجديد.
٥- إننا وإذ نجدد ثقتنا بإقتراب الإنهيار الشامل للحكم الخليفي الغازي والمحتل فإن واجبنا جميعا في الداخل والخارج تجاه المعتقلين وعوائلهم هو دعمهم ومؤازرتهم ومساندتهم بكل ما يمكن.
٦- نعزي الرمز الوطني الكبير الدكتور عبد الجليل السنكيس بوفاة والدته وتحية إكبار وإجلال اليه على صبره وصموده وتحمله الكثير من أجل الحرية والكرامة لهذا الوطن السليب.
٧- نشيد بحجم التعزية والمواساة الجماهیریة والشعبیة الواسعة للدكتور السنكيس ولنا أن نفخر بشعبنا العظيم لما رأيناه من رعاية وإحتضان لرموز قضيته.
٨- تحية إكبار للرمز الديني والوطني الكبير والقيادي الرسالي الفذ سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ والى الرموز الكبيرة خلف القضبان ممن إنتهت فترة محكوميتهم ولم يطلق سراح أي منهم كـ صلاح الخواجة والدكتور علي العكري وإبراهيم شريف وسماحة الشيخ الدمستاني وآمثالهم.
٩- إننا نؤكد بأن المعتقلين خلف القضيان هم ضمانة إستمرار الثورة، فقضيتهم مستمرة ولا تنتهي والحكم الخليفي الفاشي لا يتمكن من إنهائها ولو خرجوا لعادوا الى سيرتهم النضالية.
١٠- إن المعتقلين السياسين وقادة المعارضة والعلماء الذين هم خلف القضبان ، والشهداء الأبرار طوقوا أعناقنا بعهد الاستقامة والصمود وعدم الإستسلام فدمائهم وتضحياتهم في رقبتنا جميعا لأنهم ضحوا من أجلنا ولأجلنا ولحريتنا وكرامتنا وشرفنا بأفضل وأغلى ما عندهم من أعمار وأرواح.
١١- ان الحملة المسعورة من المداهمات والإعتقالات الأخيرة التي يقوم بها جلاوزة ومرتزقة الحكم الخليفي الفاشي تؤكد لنا حجم الألم الذي يعانيه من جماهيرنا وشبابنا الثوري الرسالي الحسيني وصبرنا وصمودنا جميعا .. وأن هزيمته باتت مؤكدة ووشيكة وإن كل معتقل منا هو مسمار عميق في نعشه.
١٢- ونزف البشرى لشعبنا البحراني الثائر والأبي إننا إقتربنا كثيرا من تحقيق تطلعاتنا المشروعة في التغيير وبتنا على وشك تحقيق الحلم الكبير بإنهيار دولة الظلم والفساد والإرهاب والطغيان ..(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
والجدير ذكره بأن السلطات الخليفية وأسيادهم الإنجليز قد بدأو بتشييد قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في الشرق الأوسط منذ عام 1971م ، حيث شارك وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند وعسكريون من قطاع البحرية في تدشين العمل على بناء قاعدة إتش إم إس الجفير في ميناء سلمان ، ويأتي المشروع بهدف دعم إنتشار قوات البحرية الملكية البريطانية الإستعمارية في المنطقة من خلال إنشاء قاعدة دائمة ومتطورة ، وسيكلف بناء القاعدة 19 مليون يورو ، وسيتم الإنتهاء من أعمال بنائها عام 2016م.
وكانت بريطانيا قد إنسحبت من قواعدها العسكرية في البحرين والمنطقة عام 1971م ، في خطوة أدت إلى إستقلال البحرين وقطر وإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة.. كما أن الحكم الخليفي العميل يستضيف الأسطول الخامس للبحرين الأمريكية.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

٢٣ محرم الحرام ١٤٣٧هجری

٥ نوفمبر/تشرين٢ ٢٠١٥م