المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 11 . 11 . 2015 — وصف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عملية الاستشهادي أحمد قصير بأنها العملية الاضخم في تاريخ الصراع العربي “الاسرائيلي” وأنها ما زالت الاقوى في تاريخ الصراع، وقال في كلمه له في الاحتفال المركزي في يوم شهيد حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية “كان الشهيد احمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين واستحق بكل جدارة لقب أمير الاستشهاديين، لان الامير يكون في طليعتهم ويحمل آلامهم ويشعر معهم، وهو أمير بحق”.
وأضاف سماحته “نحن نغبط الشهداء ونبارك لهم لأنهم تحرروا من سجن الدنيا الفانية والدنية وانطلقوا إلى تلك الحياة الابدية إلى النعيم الدائم”، وتابع “نحن في هذه المسيرة ممن يعترفون بالنعمة ويشكرون لصاحب النعمة ونقرّ لأهل الفضل بالفضل”.
واذ لفت السيد نصر الله الى أن من أهم انجازات دماء الشهداء هي روح الجهاد والمقاومة والعزة والاستشهاد التي بعثها الشهداء في شعبنا وشعوب أمتنا وتحقيق الاستقلال والحرية، قال “نشكر الشهداء على ما قدموه من تضحيات لأمتنا ولأجيالنا ولمستقبلنا ولا نتحدث عن شهداء حزب الله فقط لكن عن شهداء كل فصائل المقاومة والجيش اللبناني والجيش السوري”.
وجدد سماحته التذكير بأنه “منذ البداية كانت الروح الجهادية سلاحنا الاقوى بوجه غطرسة العدو”، وقال “الشهادة هي سلاحنا ولو كنا نريد الحصول على الامكانات والعدة والعديد لما كانت مقاومة وما كان تحرير وكان العدو سيطر على ارضنا”.
وفيما نبّه الامين العام لحزب الله من أن “هناك حروباً تُشنّ لتشويه صورة المقاومة”، قال “نحن مسؤوليتنا ان نواجه هذه الحروب كما هي مسؤوليتنا ان نحفظ سلاح المقاومة لتحرير ما تبقى من ارض وردع العدوان علينا وان نحافظ على الروح الجهادية”.
وأضاف “قوات العدو تستطيع ان تفكك أوصال المناطق الفلسطينية لكن لا تستطيع أن تمنع وصول سكين الى كل شاب وشابة في فلسطين”.
وتابع سماحته “لم نر من عوائل الشهداء الاّ الثبات والصبر والصمود والرضا بما اختاره الله لنا والعزم على مواصلة الطريق والاستعداد لمزيد من التضحية والأميركيون و”الاسرائيليون” وأعوانهم يتصورون اننا عندما نأتي بجسد الشهيد لعائلته فإننا نواجه مشكلة ولكن عوائل الشهداء يكون موقفهم العزة والكرامة وتقديم المزيد”، واكد ان “عوائل الشهداء هذه الحالة الراقية الانسانية والاخلاقية والجهادية هي من ثمار دماء الشهداء”.
السيد نصر الله: أميركا تغطي كل جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين اليوم
وعن زيارة نتنياهو إلى البيت الابيض، قال السيد نصر الله “الزيارة تظهر الوقوف الاميركي الى جانب “اسرائيل” والدعم الاميركي الدائم لها وهم لا يعنيهم أحد لا حلفاء ولا غير ذلك وتأييد أوباما لـ “اسرائيل” لقتل الشعب الفلسطيني الاعزل “، وأضاف “أميركا تغطي كل جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين اليوم”.
واذ دعا السيد نصر الله “البعض في لبنان ان لا يكونوا شركاء اوباما ونتنياهو في الحرب على المقاومة”، أردف قائلاً “الحرب العسكرية على لبنان واردة دائماً في أجندة أميركا و”اسرائيل” لكن نستبعد ذلك لأن “اسرائيل” غير قادرة على ذلك وهي تعرف تماماً الخسائر التي ستكون أمامها في حال شن حرب على لبنان”.
السيد نصر الله: فك الحصار عن مطار كويرس رسالة لاميركا وحلفائها باتباع الحل السياسي وليس الاستعلاء
وعن فك الحصار عن مطار كويرس، قال السيد نصر الله ان هذا الانجاز وبعد عامين “يدل على ارادة القتال لدى الضباط والجنود في الجيش السوري”، واضاف “فك الحصار عن المطار رسالة لاميركا وحلفائها ان الحل يكون سياسي ولا يمكنكم اتباع سياسة استعلائية”.
السيد نصر الله: لتسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني
وعلى المستوى المحلي، قال السيد نصر الله “هناك عدم تحمل مسؤولية في إدارة الأزمة في لبنان والخلاف على موضوع واحد يعني كأن البلد سيفرط”، وأضاف “هناك من يقول ان رئيس الجمهورية هو الذي يفسر الدستور والبعض المجلس الدستوري وآخر يقول ان مجلس النواب يجب ان يفسر الدستور وهو أصلا لا يجتمع”، وشدد على أن “بلد بلا مرجعية حقيقية تحسم عنده الخلافات لا يمكن أن يدير أزمة”، موضحاً أنه “نكتشف من خلال أزماتنا السياسية فراغاً يحتاج الى مرجعية تحسم الخلافات”، ولافتاً الى ان “الافضل للبلد ان يحضر الجميع في الجلسة التشريعية”.
وتابع سماحته “نحن أمام أزمات عديدة منها موضوع حقوق الاساتذة والعسكريين المخطوفين والبطالة والهجرة وغيرها ولا يمكن أن تكون المعالجة بالموضوع لأنها متعبة جداً”، داعياً “الى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني وأن يجلس الناس ويتم وضع كل شيء على طاولة البحث”، وموضحاً “التسوية يجب أن تشمل رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب الذي هو العامل الاساسي في اعادة تكوين السلطة وهو مصير البلد وعدم انتظار شيء من الخارج”.