المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 13 . 11 . 2015 — افاد مصدر محلي، الجمعة، بان قوات البيشمركة تقوم بقتل عرب طوز خورماتو على الهوية الطائفية، فيما أعلن النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، مقتل ثلاثة من عناصر الحشد التركماني باشتباك بين الحشد وقوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت.
وقال جعفر إن “قوات البيشمركة قامت مؤخرا بنصب سيطرة في منطقة الحشد التركماني”، مشيرا إلى أن “هذه السيطرة قامت بإيقاف مجموعة من أفراد الحشد التركماني وحدث اشتباك بينهما أدى إلى مقتل ثلاثة من أبناء الحشد التركماني”.
واتهم جعفر، “قوات البيشمركة باحتلال قضاء طوزخورماتو”، داعيا الى ضرورة “ايجاد تهدئة سريعة للوضع بعد ان اصبح الجميع مهيئا للتصعيد”.
وناشدت العوائل التركمانية، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية للتدخل لانقاذهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل القوات الكردية.
فيما وجهت انتقادات حادة من قبل العراقيين بشان الانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها قوات البيشمركة ضد اهالي الطوز.
وهددت عصائب أهل الحق، الجمعة، بإرسال قواتها الخاصة الى قضاء طوزخورماتو من أجل “فرض الأمن ومنع الاعتداءات” في حال عدم تمكن الحكومة الاتحادية من السيطرة على الاشتباكات الدائرة بين قوات البيشمركة والحشد التركماني في القضاء.
يشار إلى أن الحشد التركماني قوة قتالية متكونة من أبناء المكون التركماني، وقد شاركت في العديد من العمليات العسكرية ومعارك التحرير في المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش.
وفي وقت تنشر فيه داعش خريطة دولتها الافتراضية التي تضم مناطق من العراق وسوريا، وتحاذي حدود الاقليم، يرسم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ايضا حدود دولته المفترضة في تزامن، يثير علامات الاستفهام، في اشتراك اطراف إقليمية ومحلية في مؤامرة تقسيم العراق.
ويسعى بارزاني، الى تأكيد عالم افتراضي رسمته نواياه الانفصالية عن العراق، عبر التصريح المتكرر بان العراق لن يعود الى ما كان عليه قبل احداث الموصل، فيما يسعى الى وضع افتراضاته في التقسيم على ارض الواقع عبر استثمار الازمة في السيطرة على المناطق المتنازع عليها ومحاولة فرض سياسة امر واقع في كركوك، واحتكار تصدير النفط في كردستان على طريق اعلان الاستقلال عن العراق حالما تتيح الظروف الاقليمية والمحلية ذلك.
وتشير اتجاهات الأوضاع السياسية في الموصل وشمالي العراق الى “تطابق” في الاهداف بين امراء الحرب من داعش،
وحكومة البارزاني على تشجيع الجماعات المسلحة على احتلال المناطق ذات الأغلبية السنية حيث تتواجد الحواضن الارهابية، على طريق تفكيك العراق، واستمرار الاقتتال العربي – العربي طالما ظلت ساحة الصراع بعيدة عن مدن اقليم كردستان.