المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاحد 15 . 11 . 2015 — أعلن مدير مديرية الوقف السني في الجنوب محمد بلاسم الجبوري, الأحد, عن مؤامرة تحاك من قبل “تكفيريين وبعثيين” من أجل السيطرة على المديرية, وذلك عقب قرار يقضي بتجميده عن العمل وفتح تحقيق إداري معه.
وقال الجبوري في تصريح صحفي، إن “مديرية الوقف السني في الجنوب التي يقع مقرها في البصرة تواجه مؤامرة تهدف الى توفير موطئ قدم لتكفيريين وبعثيين داخل الوقف تمهيداً للسيطرة عليه، ولدينا أدلة على ذلك”، مبيناً أن “تلك المؤامرة اتضحت أكثر بعد نقل عدد من رجال الدين المعتدلين من البصرة الى ذي قار قبل أيام قليلة”.
ولفت الجبوري أن “المؤامرة تقف خلفها شخصيات دينية وسياسية من خارج المحافظة”، مضيفاً أن “الشخص المرشح لإدارة الوقف بدلاً عني عليه مؤشرات سلبية موثقة لدى الأجهزة الأمنية في البصرة”.
وأشار الجبوري الذي يتولى منذ أعوام إدارة مكتب جماعة علماء العراق في الجنوب التي يتزعمها الشيخ خالد الملا الى أن “الأمر الإداري الصادر عن رئاسة الديوان في بغداد بالتحقيق إدارياً معي هو بالأساس يهدف الى عزلي عن المنصب بدليل أن التحقيق الإداري لم يتم”، مضيفاً أن “رئاسة الوقف رفضت طلبين رسميين من مجلس وديوان المحافظة بإشراكهما في التحقيق”.
وكان الشيخ محمد بلاسم الجبوري أصبح مديراً لمديرية الوقف السني في الجنوب قبل أكثر من عام بناءاً على طلب موقع من غالبية أعضاء مجلس محافظة البصرة، ومطلع الشهر الحالي أصدرت رئاسة الوقف في بغداد أمر اًإدارياً يحمل توقيع مدير عام الدائرة الإدارية والمالية وكالة طالب سالم العيساوي ينص على “بناءاً على مصادقة رئيس الديوان في (1 تشرين الثاني 2015) على توصيات اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الأمر الديواني ذي العدد 16005 في (1 تشرين الأول) تقرر استدعاء مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية محمد بلاسم الجبوري أمام اللجنة التحقيقية في مقر الديوان، ويكليف يوسف عبد المجيد عبد اللطيف (إمام وخطيب) بمهام إدارة الوقف لحين اكتمال الاجراءات التحقيقية”، وقد لاقى قرار عزل الجبوري اعتراضات من قبل الحكومة المحلية في محافظة البصرة بشقيها التنفيذي (ديوان المحافظة) والتشريعي (مجلس المحافظة).