المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 21 . 11 . 2015 — دعا عضو برلمان كوردستان السابق علي حسين فيلي، رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى التدخل العاجل وان ينأى بكوردستان الدخول بمهاترات صبيانية تقود الى انعدام التعايش السلمي بين المكونات.
وقال فيلي في بيان، “عُرف عن كوردستان امام كل انظار العالم ان شعبها صاحب نضال وتضحية ولطالما قارع الظلم، وكان حضنا للمعارضين والمظلومين وملايين النازحين بكافة طوائفهم ومكوناتهم، وصاحب قضية قومية مقدسة، وبقعة للتعايش السلمي بين الاديان والقوميات، وتصدى بكل تفان للأرهاب”.
واضاف “نتخوف اليوم كثيرا ان هذه الصورة ناصعة البياض تتعرض للتشويه والمخاطر لطالما كان الكورد بعيدا عنها، وينزلق لرد فعل غير محسوب أو مألوف على الشعب الكوردي”.
ودعا فيلي رئيس كوردستان مسعود بارزاني الى التدخل العاجل، وتوجيه السلطات الامنية والقضائية ونقابة الصحفيين، إلى ضبط وسائل الاعلام اولا وتهدئة الشارع الكوردي والتحلي بالرقي وضبط النفس تجاه التجاوزات الصبيانية التي يشنها البعض ضد الكورد، وان يأخذ ائمة المساجد دورهم بهذا الموضوع وتقديم النصح والتوعية اللازمة، “بموقعك الحالي بالجبهات الامامية لمقاتلة العدو تعي جيدا مخاطر مروجي افكار العنف والتطرف، فهذه التحديات الحالية لا ابالغ ان قلت انها تتعدى خطورة ارهاب داعش”.
وتابع “انا مطمئن ان شعب كوردستان وقيادته اوجدوا طريقا رسم عبر تضحيات لمستقبل امن، واتعشم الا تنزلق كوردستان الى مستنقع يسود فيه فعليا انعدام التعايش السلمي الذي يكون ضحيته المواطن لا غيره”.
وقال “دعونا في مناسبات عديدة عقلاء القوم من السنة والشيعة الى تغليب صوت العقل، وكم نحن اليوم بحاجة له، وضبط تصرفات افراد يسيؤون الى القومية والمذهب وكل ما هو مصان، كون مخاطر هذه الافعال تتعدى خطورة داعش، ويضع العراقيين بدوامة عنف ويدفعهم الى مصير مجهول”.