الرئيسية / الأخبار / وسائل إعلام إسرائيلية: زعيم “داعش” بسيناء زار غزة

وسائل إعلام إسرائيلية: زعيم “داعش” بسيناء زار غزة

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 07 . 12 . 2015 — أفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، أن الشيخ شادي المنيعي “والي سيناء” قائد تنظيم “أنصار بيت المقدس” الذي بايع أبو بكر البغدادي قد قام بزيارة سرية قبل عدة أيام لقطاع غزة.
ونقلت القناة التلفزيونية الإسرائيلية تلك المعلومات عن مصدر في جهاز المخابرات الاسرائيلية “الشاباك”.
جدير بالذكر أن الشيخ شادي المنيعي مطلوب لدى إسرائيل، بسبب مسؤوليته عن مقتل تسعة جنود إسرائيليين عام 2011، عندما كان أميرا لتنظيم أنصار بيت المقدس.
وأفادت القناة الإسرائيلية أن حركة حماس استبقت زيارة “والي سيناء” لها بالإفراج عن العشرات من العناصر السلفية الجهادية المسجونين لدى حماس، مشيرة إلى أن “المنعي” حل ضيفا عند قادة الجهاز العسكري لحماس، ووعد حماس بتسهيل تهريب السلاح لها من المناطق الخاضعة لسيطرة “ولاية سيناء”، فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” بمصر.
إلى ذلك، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية السبت 4 ديسمبر/كانون الأول تقريرا زعمت فيه عقد لقاء بين زعيم تنظيم “داعش” في سيناء شادي المنيعي بقادة حماس في قطاع غزة، لبحث سبل زيادة التعاون المشترك والتنسيق بين الطرفين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى إن هذه المحادثات تعد تطورا في العلاقات بين الجماعتين التي اتسمت بالحذر، فقد كان تنظيم “داعش” في سيناء يدعو دائما إلى مواصلة استفزاز إسرائيل، فيما كانت حركة حماس أكثر حذرا وعقلانية. ولكن الصحيفة قالت أن الأمر قد تغير وإن الطرفين جاهزان للعمل معا.
هذا وذكرت الـ”واشنطن بوست” بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجلسة العامة بمقر الأمم المتحدة عام 2014 عندما قال “إن حماس و”داعش” من ذات الشجرة السامة”، معرجة بالقول إن ذلك من الممكن أن يكون صحيحا.
ويذكر أن إسرائيل قد ربطت بين الجماعتين في أكثر من موقف، كما اتهمت “حماس” بدعم مسلحي “داعش” في سيناء في هجماتهم على القوات المصرية.
جدير بالذكر أن شادي المنيعي من مواليد مارس/آذار 1988 بالمستشفى العسكري في عمان بالأردن، وهو من أب مصري من قبيلة السواركة وأم فلسطينية، وكان والده يعمل في منظمة التحرير الفلسطينية مع القيادي السابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رشيد أبو شباك والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أبو علي شاهين.
في غضون ذلك وضعت قبيلة “الترابين” السيناوية مكافأة قدرها مليون جنيه مصري لمن يقتله أو يجلب رأسه.
وعاش المنيعي في سيناء واشتغل في تهريب البضائع إلى غزة، واعتقلته السلطات المصرية لمدة عام ونصف للاشتباه بمشاركته في هجمات شنتها حركة “التوحيد والجهاد” من داخل سيناء، ثم خرج وأسس برفقة آخرين تنظيم “أنصار بيت المقدس”.
هذا وينشط تنظيم “ولاية سيناء” في شمال شبه الجزيرة، وصعد هجماته ضد أجهزة الدولة المصرية منذ نحو عامين، وقتل المئات من رجال الجيش والشرطة.